محاولات لرسم الابتسامة على وجوه الأطفال السوريين

الرابط المختصر

ظهرت آثار الحرب الدائرة في مختلف المدن السورية ومشاهد الموت والدمار التي خلفتها، على نفسية الأطفال السوريين اللاجئين في الأردن، الأمر الذي دفع العديد من الجهات بالعناية بالجوانب النفسية لهم.

ومن بين هذه المبادرات، المشروع الذي أطلقته منظمة "لأنك إنسان"، والتي تعنى بإعادة تأهيل الأطفال السوريين نفسيا من خلال إقامة ناد لهم لممارسة مختلف الأنشطة.

أروى المقداد المشرفة على الناد، توضح أن المشروع الذي يحمل اسم "برنامج المشاعر"، يهدف لدعم الأطفال من سن 6-12 عاما، وهم يشكلون فئة الأطفال الذين عايشوا أهوال الحرب وعانوا من مشاكل نفسية واجتماعية عميقة.

ويشمل المشروع، بحسب المقداد، عقد 12 لقاء مع الأطفال، بهدف تنمية التفاعل الإيجابي والتعبير عن مشاعرهم الداخلية من خلال اللعب، إضافة إلى تعريفهم بكيفية التعامل مع مشاعر الخوف والحزن والوسائل الإيجابية للتغلب عليها، وتنمية القدرة على التخيل.

وتتضمن أنشطة المشروع عدة مجالات من الرسم واللعب، إضافة إلى تمثيل المشاهد التي مر بها الأطفال، والتي يمكن لهم من خلالها أن يستمتعوا ويستفيدوا في الوقت ذاته.

كما أطلقت منظمة "هذه حياتي"، مشروعا آخر يعنى بالأطفال السوريين وهو "نادي الفرح الأسبوعي"، والذي يستهدف المتأثرين بالحرب نفسيا.

وتشير آية وهي مدرسة اللغة العربية في النادي، إلى أن المشروع يتضمن العديد من النشاطات والألعاب والرسم، إضافة إلى المواد التعليمية، إلى جانب تنظيم الرحلات الترفيهية.

ويؤكد الطالب والمتطوع في نادي الفرح محمد اللباد، حصوله على الفائدة من دروس النادي المختلفة من اللغتين العربية والانجليزية والرياضات، إضافة إلى الجانب الترفيهي من خلال الرحلات.

وتشير الإحصاءات الرسمية الأخيرة، إلى تواجد حوالي 130 ألف طالب سوري على مقاعد المدارس الحكومية الأردنية، مقابل 96 ألف طالب في سن التعليم من غير الملتحقين بالصفوف الدراسية.

مبادرات مختلفة، تحاول رسم البسمة على وجوه الأطفال السوريين، بعد أن خدشت مشاهد الحرب في بلادهم براءة نفوسهم.

أضف تعليقك