مبادرات لمساندة طلبة التوجيهي السوريين

مبادرات لمساندة طلبة التوجيهي السوريين
الرابط المختصر

أظهرت نتائج الثانوية العامة للدورة الشتوية الحالية، نجاح العديد من الطلبة السوريين، الذين يتلقون تعليمهم في المدارس الأردنية متجاوزين ظروف لجوئهم، وآملين بمستقبل أفضل.

وعملت عدة منظمات لمساعدة طلبة التوجيهي من السوريين، على مساعدتهم في تحصيلهم التعليمي، كان منها مبادرة منظمة "سوريات عبر الحدود"، التي حملت شعار "نريد أن نتعلم لنبني وطن"، للعام الثالث على التوالي.

وتضمنت المبادرة، إطلاق دورات تعليمية مجانية لطلبة التوجيهي، في ظل الأعباء الحياتية لأبناء اللاجئين السوريين.

الطالبة ربا العاسمي، إحدى المستفيدات من دورات المبادرة، التي تعرفت عليها عن طريق صديقاتها، ووفرت على ذويها مبالغ مالية كبيرة، حيث تكلف دروس كل مادة حوالي 130 دينارا، وهو ما يفوق قدرة أسرتها.

وتشير ربا إلى تميز الدورات المقدمة، باختيار المعلمين الأردنيين ذوي الخبرة العالية والطويلة في مجال التدريس، والذين ساهمت جهودهم بنجاحها بامتحانات التوجيهي.

ويوضح المسؤول عن التعليم في المنظمة محمد ضياء قوجة، أن فكرة المبادرة انطلقت من الحكة القائلة "نتعلم لنبني وطن"، للمساهمة بمواجهة واقع الحال وقلة ذات اليد لدى اللاجئين السورين، وعدم قدرتهم على دفع تكاليف الدورات الخاصة للتوجيهي.

ويضيف قوجة إلى أن المبادرة تضمنت تقديم  الدورات التعليمية، وتوزيع الكراسات المساندة، إضافة إلى دعم بعض الطلبة بالمواصلات.

ويشير إلى أن أول دورة توجيهي للطلبة السوريين بدأت عام 2014 ولمدة شهر واحد وتخرج منها 100 طالب، تلتها دورة 2014- 2015 والتي ضمت  200 طالب نجحوا بمعدلات جيدة، وصولا إلى الدورة الصيفية الماضية والتي خرجت 150 طالبا.

"وبدراسة جدوى الفكرة تبين أن هناك نسبة نجاح كبيرة من الطلبة، ونسبة ممتازة من التفوق الدراسي، فمن أصل 220 طالبا نجحوا في الأردن، كان منهم 85 من خريجي المنظمة"، بحسب قوجة.

كما يلفت مدرس اللغة الانجليزية في المنظمة أحمد اللوزي، إلى ما قدمته الدورة للاجئين السوريين الذيت يعانون أوضاعا معيشية صعبة، حيث وفرت عليهم ما يقارب الـ800 دينار.

وضم الفصل الدراسي الذي يتولى تعليمه 110 طلاب، ممن يتمتعون بدرجات تميز في التعليم والتجاوب، رغم الأوضاع الصعبة التي يعيشونها.

هذا وتشير الإحصائيات أن أعداد الطلاب السوريين في المدارس الحكومية في الممكلة بلغ  140 ألفا، و559 طالبا وطالبة، منهم 109.975 في المدارس الحكومية، و 11.205، في المدارس الخاصة، و19.379 في مدارس المخيمات، فيما يبقى 30 ألف طالب على قائمة الانتظار، و90 ألف طفل في سن الدراسة خارج المدارس.

ولا تقف أنظار الطلبة السوريين عند نجاحهم بامتحانات الثانوية العامة، لتتطلع إلى ما بعدها في مسيرة التحصيل العلمي في الجامعات، ليكونوا بناة حقيقيين لمستقبل وطنهم.