مبادرات لترميم منازل وأرواح السوريين

الرابط المختصر

منازل متهالكة، تفتقر لأبسط مقومات السكن الكريم، إضافة إلى أجرتها التي تثقل كاهل العديد من اللاجئين السوريين في العاصمة عمان، الأمر الذي دفع بعض المنظمات الإغاثية لإطلاق مشاريع للمساهمة بإعادة ترميم مثل هذه المنازل.

منزل اللاجئ السوري أبو يحيى، أحد المنازل التي تم اختيارها لإعادة الإصلاح، ضمن مشروع "بيتك بيتنا" الذي أطلقه تجمع الطلبة السوريين في الجامعات الأردنية، بدءا من التمديدات الصحية المتهالكة، وانتهاء باستبدال الأثاث الرث، إضافة إلى توفير بعض مستلزمات المنزل كالغسالة والغاز، والإصلاحات الكهربائية.

ولا يخفي أبو يحيى فرحته بعد ترميم منزله وتغير ملامحه، وإجراء الإصلاحات اللازمة له، والتي انتهت بطلاء جدرانه الكئيبة، معربا عن شكره للمبادرة الشبابية التي خففت عنه أعباء اللجوء.

مدير مشروع "بيتك بيتنا" سامر عدنان، يوضح أن فكرة المشروع جاءت مع بدء المنخفضات الجوية التي شهدتها المملكة، وما صاحبها من تشكل السيول ومداهمتها للمنازل الكائنة في مناطق منخفضة.

 ويشير عدنان إلى قيامهم بزيارة حوالي 40 منزلا من تلك المنازل التي يقطنها لاجئون سوريون، حيث تم اختيار الأكثر تضررا منها، لإعادة ترميمها وإصلاح الأضرار فيها.

 وتظهر الإحصاءات أن حوالي 168.5 من اللاجئين السوريين يقطنون العاصمة عمان، يتركز معظمهم في مخيمات اللجوء الفلسطينية والأحياء الشعبية، في منازل قديمة تتراوح أجرتها ما بين 100 إلى 200 دينار.

  مشروع تجمع الطلبة السوريين، هو أحد تلك المشاريع التي يحاول القائمون عليها تأمين أساسيات الحياة الكريمة للاجئ السوري، بإعادة ترميم سقف يحميه من حر الصيف وقر الشتاء، قد تكون مساهمة بإعادة ترميم روحه التي أثقلتها أعباء اللجوء.