لاجئون يحرمون من التسجيل في جمعيات المفرق الخيرية ! - صوت
سوريون بيننا - خالد عواد الأحمد
تكررت حالات حرمان بعض اللاجئين السوريين من التسجيل في الجمعيات الخيرية في المفرق لاسباب يعزوها بعض اللاجئين الى مزاجية بعض الأشخاص داخل هذه الجمعيات فيما يرى القائمون عليها ان هذا الأمر لا علاقة له بالأسباب الشخصية وانه اجراء داخلي الغاية منه الحد من ازدواجية التسجيل في أكثر من جمعية.
ابو عبد القادر لاجئ سوري مسن في الثمانين من عمره ذهب للتسجيل مع زوجته في إحدى جمعيات المفرق الخيرية ففوجئ بامتناع هذه الجمعية عن تسجيلهما لأن ابنهما قد سجل لديهم “قالولي ابنك عم ياخذ اعانتك” رغم أنه كان يأخذ إعانة لأسرته الصغيرة فقط ، وعندما طلب منهم العجوز الثمانيني أن يفصلوا اسمه عن اسم ابنه قالوا له ” روح وجيب ابنك ليطلب فصلك عنه”
اللاجئ ابو محمد الحمصي يرى أن بعض الجمعيات الخيرية في المفرق “تتفنن” في ابتكار أسباب لحرمان بعض اللاجئين من التسجيل فيها، فقد حُرم الحمصي مع ستة من أشقائه وأقاربه من إحدى جمعيات الريف لأن كنيتهم مكررة في سجل هذه الجمعية.
وعندما قام الحمصي بمراجعتهم والاحتجاج على هذا الأمر قاموا باعطاء مخصصات عائلته من المساعدات لعائلة أخرى وحرموا عائلته منها على حد قوله.
حالة إرباك
أحيانا يكون حرمان بعض الاشخاص نوعاً من الإجراء الداخلي لترتيب أوضاع الجمعيات وإتاحة الفرصة أمام الكثير من الناس للاستفادة من المساعدات بحسب أحمد هلال البدارين عضو اتحاد الجمعيات الخيرية بالمفرق إذ أن كثير من اللاجئين يسجلون في لدى أكثر من جمعية في وقت واحد مما يخلق حالة من الارباك في عملها.
ويؤكد البدارين انه لا يوجد في قانون الجمعيات ما يحرم اي شخص من التسجيل فيها، ولكن ما يحصل أن بعض اللاجئين يقومون بالتسجيل في الكثير من الجمعيات ويأخذون فرص غيرهم في الاستفادة ” فهناك لاجئون يأخذون المعونات خمس أو ست مرات من الجمعيات ولاجئون لا يأخذون نهائياً”.
عبء كبير
تنقل اللاجئين المستمر من مكان الى آخر مما يرتب عبئاً كبيراً على الباحثين الاجتماعيين في تلك الجمعيات بحسب الدكتور صلاح قازان مدير برامج الإغاثة في جمعية المركز الإسلامي الخيرية ” كل عائلة يثبت للجمعية انها انتقلت من المفرق الى مدينة اخرى نقوم بشطب اسمها”.
ويؤكد قازان أن هناك الكثير من العائلات التي تم شطب اسمها من جمعية المركز الاسلامي بالمفرق كي لا تكون هناك ازدواجية في التسجيل بأكثر من فرع للجمعية في المحافظات الاردنية الأخرى.
أغلب الأسر السورية اللاجئة تعيش أوضاعاً اقتصادية سيئة وتعتمد حياتها اليومية على المساعدات التي تقدمها الجمعيات والهيئات الإغاثية، وقد يزيد حرمان بعض هذه الاسر من التسجيل فيها أو شطب اسمائها الأحوال سوءا ًوتعقيداً .
إستمع الآن