لاجئون يحتفون بذكرى اندلاع الثورة السورية

لاجئون يحتفون بذكرى اندلاع الثورة السورية
الرابط المختصر

تحتفل الجالية السورية في دول أوروبا والدول العربية وفي الأردن كل عام بذكرى انطلاق الثورة السورية، والتي اندلعت من مدينة درعا السورية في الثامن عشر من آذار عام 2011، عندما كتب أطفالها على جدار مدرستهم "جاك الدور يا دكتور"، تيمناً بالربيع العربي.

وتتنوع طقوس الاحتفالات بعيد الثورة بين أطياف الشعب السوري، من وقفات صمت على أرواح الشهداء ومسيرات تؤكد على مبادئ تحقيق المساواة والحريات ومظاهرات وحفلات تتغنى بالمدن الصامدة في الداخل السوري.

واشتعل موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك وتويتر وأنستغرام بصور وكلمات وهاشتاجات تحتفي بالثامن عشر من آذار، كما أطلقت الأمم المتحدة على مواقع التواصل الاجتماعي هاشتاج "أوقفوا الدمار في سوريا"، وتضمنت الحملة مشاركة واسعة من أعضاء الأمم المتحدة على رأسهم الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ورؤساء المنظمات المعنية بالشأن الإنساني في المنظمات العالمية.

الناشط عابد الحريري ومجموعة من الإعلامين السوريين أطلقوا حملات على مواقع التواصل الاجتماعي، شارك فيها آلاف السوريين من خلال الصور والمنشورات التي تؤكد استمرارية مطالبة الشعب السوري بالحرية والكرامة حتى اليوم.

بينما شارك اللاجئ السوري كامل المحسن في مسيرة داخل مخيم الزعتري جابت شوارع المخيم، رفعوا خلالها لافتات تعبر عن آمالهم بالعودة للوطن، بالإضافة لرسومات تذكر بقصص وأحداث في الثامن عشر من آذار

الشاب السوري عامر رفعت يرى في الثامن عشر من آذار نقطة تحول في حياة الشعب السوري، حيث ارتفعت في هذا اليوم مطالبات الشعب بتغيير النظام، وبدأت منذ ذلك الحين أزمة النزوح واللجوء، ويعتبر رفعت أن العيد الأكبر للشعب السوري يوم عودتهم لوطنهم.

عضو المجلس الوطني لقوى المعارضة السورية عبد السلام بيطار تحدث لـ"سوريون بيننا" عن أهمية يوم الثورة السورية بالنسبة للسوريين، حيث تم في هذا اليوم كسر حاجز الخوف وكسر 12 جهازا أمنيا، بحسب بيطار.

ويضيف بيطار أن الشعب السوري لم يخرج من أجل طعام أو شراب أو مال، وإنما للمطالبة بالحرية و بمزيد من المساواة بين أطياف الشعب السوري.

المحلل السياسي منار الرشواني يرى أن هذا الحدث ليس بحجم التضحيات والدماء التي قدمت في سورية حتى اليوم، مؤكدا أن هذه الاحتفالية وبالرغم من تعرض السوريين للكثير من المآسي والخذلان، تأتي للتأكيد على العودة لروح الثورة السورية الأولى، والوحدة التي نادى بها السوريون من اليوم الأول لخروجهم ضد نظام الرئيس بشار الأس.

ويبقى العيد الحقيقي والأهم في نظر كثير من اللاجئين السوريين، يوم العودة إلى وطنهم، وحل الأزمة التي كانت سببا بتهجيرهم.