لاجئون مثقفون يشكلون "الملتقى الوطني للحوار الديموقراطي"

لاجئون مثقفون يشكلون "الملتقى الوطني للحوار الديموقراطي"
الرابط المختصر

خالد عبد الحميد - سوريون بيننا

شكل المثقفون السوريون اللاجئون في الأردن "الملتقى الوطني السوري للحوار الديموقراطي" والذي يهدف لدعم واحتضان الطاقات والكوادر الفكرية و الثقافية المعنية بالشأن الوطني السوري بمختلف جوانبه في محاولة لطرح الرؤى و الأفكار التي تسهم في بناء الدولة المدنية الديموقراطية بحسب رؤية الملتقى.

فكرة الملتقى جاءت بعد أن أحس مثقفون بضرورة إسهام الكتاب و الروائيين و الشعراء وغيرهم بدعم الثورة السورية،  دعمٌ يصفه القاص السوري خلف الزرزور بأن "شابه النقص و العجز" ويوافقه الرأي زميله الكاتب السياسي شكري المحاميد موضحاً أن المثقف السوري هُمش وأبعد عن الثورة لأنه كان "أقل شجاعة على الأرض من الثائر السوري".

من هنا اجتمع مثقفون سورين لاجئون في قاعة "رابطة أهل حمص" في إربد، وضم الإجتماع أطباء ومهندسين و معلمين من ذوي الاهتمامات الثقافية بالإضافة إلى جامعيين وأكاديمين وكتاب وروائين أسهموا في تأسيس وصياغة رؤى "الملتقى السوري للحوار الديموقراطي".

أبرز رؤى هذا الملتقى وفقاً للكاتب ناصر محمد هي تشكيل مرجعية ثقافية سياسية تهذب الحراك الشعبي و تؤطره وتشذبه كما وتعمل على رفض حالة الفوضى وضبط  حالة الغليان التي يمر فيها المجتمع .

و أضاف محمد أن المثقف السوري انسحب  خلال الثورة و لكنه عاد مرة ثانية عندما شاهد الانتصارات على أرض الواقع من صمود الشعب و انتصارات الجيش السوري الحر .

أما بسام سمرة وهو كاتب من مدينة داريا, يرى أن النظام هو من سعى إلى افراغ الساحة الوطنية من مثقفيها عبر استهدافهم من خلال ممارساته الممنهجة في القتل و التهجير والاعتقال وأضاف أن دور المثقف إن وجد فإنه يتمثل في نشر أفكار الثورة و تبني المقترحات البناءة التي تخدم ازدهارها.

 يحاول القائمون على الملتقى تعميم ثقافة الحوار والتعدد و مفاهيم الاعتدال و الوسطية ليصار إلى تطبيق هذه المفاهيم في المرحلة القادمة .

أضف تعليقك