فرق تطوعية سورية تعمل للحفاظ على البيئة في الأردن

فرق تطوعية سورية تعمل للحفاظ على البيئة في الأردن
الرابط المختصر

يعتبر العمل التطوعي من أحد أهم أدوات التنمية في المجتمعات، وقد أدرك الشباب السوري في بلد اللجوء أهمية هذا العمل لدعم أبناء جلدتهم، إلا أنه تطور ليعمل على الحفاظ على البيئة التي يعيشون فيها، فمبدأ العيش المشترك وحماية البيئة كان منطلقا للحفاظ على بيئة احتضنتهم.

محمد أحد متطوعي فريق غزالة تحدث لـ "سوريين بيننا" عن حملة تطوعية قام بها الفريق في محافظة إربد، تمثلت بحملة نظافة لكل من حديقة فوعرا وسط المدينة، وجامع إربد الكبير، ويقول محمد أن الفريق قام بعمليات طلاء وترتيب وتنظيف المكتبة المدرسية في قرى الـSOS . وأشار محمد إلى أن تطوعهم فرض عليهم العمل للبيئة التي تحيط بهم، كونهم يعيشون تحت سمائها.

من جهته عبر مدير مدرسة SOS موسى مرتضى عن إعجابه بعمل الفريق،موضحا أنهم قاموا بإنجاز عملهم خلال وقت قصير.

مركز عيون شابة للعمل التطوعي يعمل أيضا للحفاظ على البيئة من خلال بعض المشاريع، لكن عملهم تمثل بطريقة آخرى كما أوضح خالد الحمصي، أحد أعضاء الفريق، حيث شاركوا كفنانين في مشروع "البحر لنا"، من خلال جدارية  توعوية للأطفال للإستفادة من النفايات البلاستيكية، ويضيف الحمصي أن الهدف من المشروع هو توعية الأطفال، من أجل حماية الحياة البحرية من النفايات، وكيفية استثمارها في أشكال ورسومات للحفاظ على البيئة.

أحكام مواطنة أردنية تؤكد على  أن العمل التطوعي من أجل البيئة هو ثقافة جديدة نحتاج وجودها في المجتمع، سواء قام به مواطن أردني أو لاجئ سوري، وهذا انتماء للوطن من نوع جديد.

الباحثة الاجتماعية رشا ضمرا تؤكد أن هذه المبادرات هي شكل من أشكال الاندماج السوري والانخراط في المجتمع الأردني، وهو سعي نحو القبول الاجتماعي كي يفرض السوريون وجودهم بشكل مقبول بالنسبة للأردنيين.

وتضيف ضمرا أن سعيهم نحو هذا العمل يعزز أواصر العلاقات بين الشعبين الأردني والسوري، ويثبت انتمائهم لهذه الأرض التي احتضنت وجعهم.

وخلال الأيام الماضية عقد ملتقى غراس للفرق التطوعية، بتنظيم من مؤسسة نبض الحياة للتنمية المستدامة، حيث ضم متطوعين أردنيين بالإضافة إلى مشاركة 100 متطوع سوري، حيث جاء هذا الملتقى لتوحيد الجهود بين تلك الفرق ولتوطيد العلاقة وإيجاد تعاون مشترك فيما بينهم.

حماية البيئة لم تكن في يوم من الأيام مسؤولية فرد أو مجتمع بعينه، بل هي مسؤولية كل من يعيش فيها مهما كان انتماؤه.

أضف تعليقك