غياب الأمن في مخيم الزعتري- صوت

الرابط المختصر

رأفت الغانم - سوريون بيننا

يفتقر اللاجئون السوريون في مخيم الزعتري لوجود الأمان، ويغيب رجل الأمن فيه إذ يقتصر دوره على الوقوف أمام البوابة الرئيسية للمخيم وتنظيم عملية الدخول والخروج، وفي الليل يمتنع رجال الأمن من الدخول بشكل كامل.

فوضى عارمة ومشادات واحتجاجات شبه يومية يشهدها المخيم يضاف لذلك قضايا جنائية عدة لا السرقة أولها ولا العنف آخرها.

المنسق العام لشؤون اللاجئين السوريين في الأردن أنمار الحمود أكد أن الأمن لم يكن موجوداً مطلقا في المخيم وبأن السبب عائد لغياب العقوبة ووجود فئة كبيرة من الشباب المراهق في المخيم.

أبو مصعب لاجئ سوري في المخيم يبلغ من العمر خمسة وثلاثين عاماً تحدث عن غياب رجال الأمن في المخيم، وبأنهم إذا ما تدخلوا في مشكلة بين طرفين ينقلب عليهم كلا الطرفين بالضرب,

ويرى أبو مصعب أن الأمن قد يتحقق على يد السوريين أنفسهم أو قوات تتبع للأمم المتحدة،وهو أمر مستحيل الحدوث في الأردن كبلد مستقر أميناً وذو سيادة كاملة على أراضيه، كما يشكوا من كثرة السرقة التي تطال حتى الإنارة في الشوارع والحمامات ما يجعلها مظلمة في المساء وهو ما يحول دول خروج النساء والأطفال إليها ليلاً.

عندما أراد أبو مصعب العودة إلى سوريا بعد أن أوصل زوجته وأطفاله تحدث بحرقة أن النساء بجواره منعنه من ذلك، وبأنهم بلا معيل يحميهن أثناء غيابه.

ويؤكد عامر عباس البالغ من العمر أربعين عاماً عن غياب الأمن بالليل بشكل تام، كما يؤكد أن سيارات المساعدات التي تدخل للمخيم تتعرض للضرب بالحجارة حتى يهرب سائقها ويسرقها المشاغبون في المخيم ويقومون ببيعها لجهات خارج المخيم وهو الأمر الذي يحول دون وصولها إلى مسحيقيها الحقيقيين.

أما الطفل مصعب حال الخوف بينه وبين اللعب كأبسط حقوقه كطفل، وبأنه لا يستطيع الإبتعاد عن خيمته، كما لا يستطيع التوجه في الليل إلى الحمامات.

أم أحمد لاجئة في المخيم تبلغ من العمر خمسة وأربعين عاماً وصلت للمخيم منذ ثمانية أيام وأكدت أثناء حديثها الانفعالي أن خيمة قريبتها تعرضت للسرقة اكثر من مرة وبأنها لم تستطع أن تشتكي لتحصل على خيمة أخرى، خوفاً من انتقام اللصوص منها.

أنمار الحمود المنسق العام لشؤون اللاجئين السوريين في الأردن، وعد بتحقيق الأمن فور تسلم الإدارة الجديدة منصبها، وبأن حمياة النساء والأطفال في المخيم هي مسؤولية رجال الأمن الذين سيتسلمون مهامهم في أقرب وقت ممكن، كما أكد بأن الإدارة الجديدة ستوقوم بتسيير الدوريات في المخيم ليلاً.

وعلى أمل تحقيق الأمن في المخيم ينتظر أطفال ونساء المخيم أن يقوم رجل الأمن الأردني بدوره حتى يتسنى لهم العيش بظروف طبيعية دون خوف.