عندما تتجاوز الإرادة إعاقة الجسد

عندما تتجاوز الإرادة إعاقة الجسد
الرابط المختصر

لم تقف الإعاقة الجسدية حائلا دون ممارسة اللاجئ السوري محمد حرب، للتفكير الإيجابي المنتج والمبدع في مخيم الزعتري.

فقد تمكن حرب، بإصراره، من تصنيع عربة كهربائية، أشبه بعربات النقل، جمع قطعها على حساب قوت أبنائه، لتساعده بالتنقل في المخيم.

ثلاثة إطارات، ومحرك كهربائي، وهيكل حديدي يحمل كرسيه المتحرك، إضافة إلى المقود والمكابح، مكونات عربة حرب الكهربائية، التي يؤكد إمكانية تحويلها إلى استخدام الطاقة الشمسية في حال توفر الدعم اللازم.

ويشير حرب إلى اختصار المسافات الطويلة بعربته للوصول إلى مختلف خدمات المخيم التي يقصدها هو وأبناؤه الذين يعانون أيضا من إعاقات جسدية.

كما يساعد حرب بنقل غيره من قاطني الزعتري بالتنقل، لمساعدته وأطفاله بالاستمرار بالحياة في المخيم، معربا عن أمله بانتشار مثل عربته لنقل ذوي الإعاقة على وجه الخصوص.

الناشطة الاجتماعية أسماء، تعبر عن مفاجأة أهالي المخيم باختراع حرب لعربته الكهربائية، مشيرة إلى تميزه من خلال عمله الدؤوب رغم إعاقته الجسدية.

إرادة معنوية، تتجاوز معيقات الجسد، يحملها اللاجئ السوري لترجم قول الشاعر: تصغر عندي همّتي كل مطلب.. ويصغر في عيني المدى المتطاول".