عائلات سورية بلا معيل.. وحلم المأوى

الرابط المختصر

فقد العديد من الأسر السورية اللاجئة في الأردن، من يعيلها، لتجد نفسها أمام مصاعب الحياة وأعباء اللجوء، التي يعد تأمين المأوى أثقلها.

اللاجئة السورية سناء، رحل زوجها ومعيلها عن أسرتها في سورية، لتضطر بعد وصولها إلى الأردن، للتسجيل لدى إحدى الجمعيات الخيرية، والتي تقدم لها 200 دينار شهريا، لتغطية تكاليف السكن.

وكانت سناء قبل ذلك، تسكن منزلا مجانيا قدمته مؤسسة خيرية لمدة 8 أشهر فقط، ليزيد من أعبائها في ظل عدم حصولها على مساعدات بصمة العين التي تقدمها المفوضية السامية لشؤون اللاجئين.

كما وفرت جمعية "تكافل" الخيرية منزلا مجانيا للاجئة السورية الأرمل أم هبة، علها تستطيع مواجهة ظروف المعيشة الصعبة، مع عدم حصولها هي الأخرى لمساعدات بصمة العين، رغم عدم وجود من يعيلها لتأمين قوت طفلتيها.

رئيس جمعية الكتاب والسنة زايد حماد، يؤكد عمل الجمعية على توفير شقق سكنية مجهزة بكافة المستلزمات، للعائلات السورية التي تفتقر لمعيل، إضافة إلى مساعدات نقدية شهرية.

إلا أن الجمعية، بحسب حماد، تعجز بقدراتها تغطية جميع هذه العائلات، فيما تسعى جاهدة لتأمين أبسط احتياجاتها.

وتشير دراسة أعدتها شركة "إبسوس" للدراسات والأبحاث حول واقع السوريين في الأردن، إلى أن حوالي 90% من الأسر السورية تعتمد على المعونات الخارجية بتغطية احتياجاتها اليومية.

فيما لا يملك 40% منهم أي مصدر غير المعونات للدخل، ويعتمدون بشكل تام على المعونات التي تقدمها لهم المنظمات غير الحكومية والمصادر الأخرى، حيث يبلغ الدخل الشهري للعديد من تلك الأسر ما يقارب 200 دينار شهرياً.

عائلات سورية بلا معيل، أصبحت لا تحلم بسوى سقف منزل يؤويها، وجدران تقيهم حر الصيف وبرد الشتاء، بعد أن اضطرتهم نيران الحرب لمغادرة سماء وطنهم.