طلبة سوريون.. على أمل العودة للدراسة والوطن
تتعد الأسباب والصعوبات التي تقفُ عائقاً أمام مواصلة العديد من الطلبة السوريين في الأردن تحصيلهم الدراسي، وهجرة مقاعدهم الدراسية، حيث يلجأ معظمهم إلى سوق العمل الذي بات الحل البديل والوحيد نظرا للظروف المعيشية التي يواجهونها .
أحمد مرعي، لاجئ سوري يبلغ من العمر ستة عشر عاما، يؤكد أن تركه للدراسة جاء بعد معاينته للإشكاليات التي تشهدها الكثير من المدارس، إضافة إلى اضطراره للعمل لمساندة والده وأخيه الأكبر بإعالة أسرتهم .
كما تعيّن على اللاجئ السوري عدي الزعبي "17 عاما"، ترك دراسته ، لتأمين العيش لوالدته ، بعد بقاء والده في محافظة درعا السورية.
فيما ترك اللاجئ بشر مقاعد الدراسة لرفض إحدى المدارس الأردنية تسجيله لديها، بسبب عدم امتلاكه لأوراقه الثبوتية الشخصية والشهادات الدراسية السابقة .
ويضيف بشر أن اكتظاظ الغرف الصفية، كان أحد الأسباب التي أدت لرفضه هو والعديد من الطلبة السوريين الآخرين .
من جانبه، يشير مسؤول الإعلام في مكتب اليونسف في الأردن سمير بدران، إلى أن حوالي 30 ألف طفل سوري داخل وخارج المخيمات في الأردن، هم خارج الأطر التعليمية.
ويرجع بدران ذلك إلى الأسبابٍ الاقتصادية، أو لعدم وجود حيز في بعض المدارس بسبب اكتظاظ الطلبة، لافتا إلى أهمية إنشاء مراكز تمكن الطالب من تلقي ثلاث الخدمات النفسية الاجتماعية، ومهارات الحياة الأساسية، إضافة إلى خدمات التعليم غير الرسمي، بما يتيح للطالب فرصة للعودة إلى الدراسة رغم انقطاعه عنها لسنوات.
ويبقى العديد من الطلبة السوريين على أملٍ بالعودة إلى مقاعدهم الدراسية رغم الظروف المعيشية الصعبة التي يواجهونها، ودفعتهم إلى سوق العمل، كما هو أملهم بالعودة إلى أرض الوطن.
إستمع الآن