طلاب سوريون يعيقهم "التمييز" في المدارس الأردنية
يدرس ما يزيد عن 130 ألف طالب سوري في مدارس الأردن حسب الإحصاءات الرسمية، مما زاد في الضغط على عمل هذه المدارس وصفوفها، حيث ظهرت مؤخرا مشكلات جديدة بين الطلاب السوريين من جانب والطلاب الأردنيين والمعلمين الأردنيين من جانب آخر، تحول دون المساواة بين الطلاب جميعهم.
تحاول آيات والدة الطفلين السوريين التخفيف من شعور ولديها بالتمييز في المدرسة، بتشجيعهم المستمر ونفي وجود هذا التمييز، إلا أنها تلمسه بين الطلاب السوريين والطلاب الأردنيين من جانب المعلمين في الشرح والمعاملة.
وتؤكد آيات أنها تنفي وجود هذا التمييز لابنيها، وتحاول إقناعهم بانه وهم وليس موجودا في الواقع، إلا أن محاولاتها هذه غالبا ما تبوء بالفشل فإقناع الطفلين بعكس واقع الحال صعب مع استمرار شكواهم شبه اليومية من التمييز في المدرسة.
فاطمة أم لطالب سوري مريض، يعاني من قسوة زملاءه الأردنيين في الصف، حيث يعتدون عليه بالضرب كونه ضعيف ومريض، فأضحى يخاف من الذهاب إلى المدرسة، فأستاذه يضربه لتأخره في الدراسة ولم ينصفه مديره لدى شكواه حسب ما تؤكد والدته.
وتستغرب فاطمة من عدم اكتراث الأستاذ لحال ابنها، الذي لا يلقى تشجيعا أو دعما نفسيا، مؤكدة أنها كأم لا تضرب ابنها عقابا على خطأ اقترفه، وتؤكد أنها ستمنعه من الذهاب إلى المدرسة في حال استمرار هذه الحال.
فؤاد الأحمد أب لطالب سوري آخر زار مديرة المدرسة ليشتكي لها تهكم الطلاب الأردنيين على ابنه بأنه لاجئ، فلم يجد منها سوى المعاملة السيئة والرد بصوت مرتفع جداَ دون أي احترام في غرفة الإدارة أمام المعلمات الأخريات، مما أخجله كثيرا فعزم على عدم معاودة الشكوى مرة أخرى.
إلا أن الناطق الرسمي في وزارة التعليم وليد الجلاد ينفي بشدة وجود أي نوع من التمييز بين الطلاب السوريين والطلاب الأردنيين، ويؤكد أن الوزارة تبذل كل الجهود لتعليم الطلاب السوريين، مشددا على احترام الكامل ومساواتهم بالطلاب الأردنيين.
ويؤكد الجلاد أن الوزارة لا تسمح بحدوث أي نوع من أنواع التمييز بين الطلاب، معتبرا وجود بعض الحالات حادثا فرديا، ويهيب بأولياء أمور الطلاب السوريين التقدم بالشكوى إلى إدارة الرقابة القانونية في الميدان، وستقوم بمحاسبة المسؤولين على الفور.
قسوة الأطفال ولا مبالاة بعض الأساتذة، أصبحت ظاهرة يتحدث عنها ذوو الطلاب بصورة مستمرة، وعائقا جديدا أمام الطالب السوري في رحلته لبناء مستقبله.
إستمع الآن