شهادة الصف التّاسع تعرقل تقدم اللاجئين لشهادة ثانويّة المعارضة
أصدرت وزارة التربية للمعارضة السّورية في السّادس والعشرين من يناير الماضي بياناً لبدء التّسجيل لامتحانات الشّهادة الثّانويّة لعام 2015 في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة وفي بلدان اللجوء، مُتضمنا شرطاً أساسياً يقضي بوجود صورةٍ عن شهادةِ الصفِ التّاسع "الثالث إعدادي".
إلا أن الحصول على صورةِ لشهادة الصف التّاسع من سورية يعدُ صعباً في الظّروف الراهنة، مما يمنع الكثير من الطلاب السّوريينَ في الأردن من قدرتهم على التّسجيل لامتحانات الثّانويّة السّوريّة، كما تقول أم الطّالبة زينب.
اللاجئ أبو مفلح يرى أن الحصول على الشهادة أمر صعبٌ قد يكلفهُ مبلغ 300 دينار للحصول عليها من وزارة التّربية في سورية، ليسجل على شهادة الثّانويّة للمعارضةِ السّوريّة غير المُعترفِ بها حتى الآن، بحسب تعبيره.
في حين قرر آخرون المضيَّ بعيداً عن شهادة الحكومةِ المؤقتة، واستبدالِها بالدراسة في المدارس الأردنيّة بعد إثبات تسلسلِ لأيامِ الدوامِ من مدارسهمِ في سورية، كما يقول اللاجئ أبو محمد.
الخبير التربوي صُبحي الموصلّي يبين لـ"سوريون بيننا" أن وجود شهادة الصف التّاسع للمتقدمين لشهادة الثانوية هو الوضع القانوني والمتبع في المنهاج السّوري كونها شهادة انتقالية، إلا أن على وزارة التّربية في الحكومة المؤقتة أن تجد حلاً بديلاً في مثلِ هذه الظروف.
مسؤول الطلبة السوريين في مخيم الزعتري أنور المصري يقول إنَّ هناك بدائل كانت متبعة في العاميين الماضيين، كشهادة الصف العاشر والحادي عشر، أو تسلسل لأيام الدوام من مدرستهم في سورية، أو دفتر الجيش السوري الذي يدون عليه نوع الشهادة، إلا أن الوزارة الحاليّة للحكومة المؤقّتة ألغت هذه البدائل.
ومن جهته يؤكد مدير مكتب التربية للمعارضة السّوريّة في الأردن عيسى الغانم، أن شرط وجود صورة عن شهادة الصف التّاسع جاء لاكتشافِ الوزارة وجود شهادات مزوّرة في الأعوام الماضية، مما اضطر الوزارة للتّشديّد على مثلِ هذه الشروط ولا حل آخر لديها.
كما يشير الغانم إلى انخفاض نسبة المتقدّمين للشهادة الثّانويّة لهذا العام مقارنة بالعاميين الماضيين، حيث كانت تصل لـ 1250 طالباً، في حين أن عددهم هذا العام لم يتجاوز الـ600 طالب وطالبة، مرجحاً أن يكون العامل المادي وعدم وجود الكفالات سبباً أساسياً لعزوفِ السوريين عنها، منوهاً لاتجاه الطلبة السوريين نحو الدراسة في المدارس الأردنيّة.
هذا وتشيرُ دراسات المفوّضيّة السّاميّة لشؤون اللاجئين أن عدد الطلاب السّوريين الذين انقطعوا عن الدراسةِ منذُ بداية الأزمة في عامِ 2011 بلغَ أكثرَ من خمسين ألفَ طالب.
إستمع الآن