"سوريون بيننا" يستطلع الآراء حول نظرة المجتمع الأردني للاجئين

 "سوريون بيننا" يستطلع الآراء حول نظرة المجتمع الأردني للاجئين
الرابط المختصر

ظهرت في الآونة الأخيرة آراء متضاربة تتعلق بتقبل المجتمع الأردني للاجئين السوريين، في ظل وجود مشكلات اقتصادية واجتماعية أثرت على الطرفين معا، إلا أن اختلاف تركيبة المجتمع بصورة سريعة جدا، لم يسعف المختصين والمسؤولين على تدارك الآثار الاجتماعية المتراكمة والظواهر السلبية يوما بعد يوم.

"سوريون بيننا" استطلع آراء لاجئين سوريين حول نظرة المجتمع الأردني إليهم كلاجئين في الأردن.

أبدى لاجئون سوريون استياءهم من نظرة فئة كبيرة في المجتمع لهم كسبب رئيسي في غلاء المعيشة وارتفاع أسعار أجرة البيوت، واستحواذ السوريين على فرص العمل، ونوه كثيرون منهم إلى أن هذا الغلاء لم يطل الأردنيين فقط، وإنما اللاجئين أيضا.

فيما أكد لاجئون أن الشعب الأردني مضياف، وينظر إليهم بتعاطف وتفهم لما آلت إليه أمور اللاجئين، موضحين أن الكثيرين منهم قدم المساعدة واستقبل اللاجئين من مبدء التآخي والحب.

ووأرجأ بعضهم سبب هذه النظرة إلى وجود من استغل الأزمة برفع الأسعار وتصعيد مشكلاتها مما انعكس سلبا على الأردنيين والسوريين معا.

وفي رصد لآراء الأردنيين حول لجوء السوريين إلى الأردن، أكد بعضهم أن وجودهم كارثة في ظل الإمكانيات المحدودة واستحواذ السوريين على فرص العمل ومساهمتهم في رفع الأسعار على حد وصفهم.

من جهة أخرى أبدى عدد من الأردنيين في الاستطلاع تعاطفهم مع قضايا اللاجئين السوريين، وأشار منهم إلى أن اللاجئين مجبرون على العمل، مقابل الأجر البسيط حتى يستطيعون تغطية احتياجاتهم الأساسية، رافضين أن يطلقوا عليهم صفة اللاجئين، باعتبارهم أخوة.

الخبير الاجتماعي الدكتور حسين الخزاعي لا يضع اللوم على المواطن الأردني أو اللاجئ السوري بظهور الفجوة بينهما مؤكدا وجودها، وإنما على المسؤولين لعدم وضعهم خطة لتدفق اللاجئين بأعداد كبيرة خلال وقت قصير، منوها إلى عدم استعداد المعنيين بوضع خطط تتماشى مع اللجوء السوري، وعدم استفادتهم من تجارب سابقة.

وأضاف الخزاعي أنه كان من المفترض أن يتم دراسة لجوء أعداد كبيرة من سورية إلى الأردن بوعي أكبر، بما لا يؤثر على قدرة الأردن في استيعابهم في شتى المجالات الاقتصادية والصحية والتعليمية والاجتماعية وغيرها، منوها أن الأمر لا يتوقف عند فتح الحدود بين البلدين فقط، وإنما يتعداه ليصبح خطة لدمج اللاجئين مع المجتمع الأردني.

أضف تعليقك