"سورية تاريخ وحضارة".. تجسيد فني للمعالم السورية

"سورية تاريخ وحضارة".. تجسيد فني للمعالم السورية
الرابط المختصر

انتقل فريق "فن من مخيم الزعتري"، بالمعرض الفني الذي حمل عنوان "سورية تاريخ وحضارة"،  لتقيمه مؤخرا في مقهى جدل الثقافي في العاصمة عمان.

وجسد المعرض معالم الحضارة السورية المتنوعة والمختلفة، من خلال العديد من اللوحات  الزيتية والرسومات والمنحوتات المميزة لمجموعة من أهم المعالم التاريخية والحضارية السورية، كقلعتي حلب وبصرى الشام، والبوابة النبطية في بصرى، ونواعير حماة، والجامع الأموي، وتمثال صلاح الدين الأيوبي، والجسر المعلق في دير الزور، إضافة إلى اللوحات الجدارية.

الفنان التشكيلي التسعيني محمد الخديوي، يؤكد ما تعنيه مشاركته بهذا المعرض تحديدا، رغم مشاركته بالعديد من المعارض سابقا، حيث قدم مجموعة من المجسمات التاريخية للمعالم السورية، وبعض الأدوات التراثية القديمة، مشيرا إلى أن هذه المعالم محفورة في ذاكراته وقلبه على مدى سنيّ عمره.

ويعبر الخديوي عن فخره بمشاركته الشباب في هذا المعرض رغم قسوة ومعاناة حياة المخيم، آملا بأن يرى العالم أجمع هذه المعالم السورية قبل أن تدمرها الحرب.

وكان للخديوي اهتمام قديم بجمع القطع التراثية المتنوعة والمختلفة حتى وصل عددها الى نحو الف قطعة، "إلا أن آلة الحرب في سورية دمرتها دون أي رحمة، على حد تعبيره.

أما الفنان الشاب محمود  الحريري، أحد أعضاء فريق فن من الزعتري، فيشير إلى مراحل المعرض التي أقيمت، وكان أولها عن ٱثار سوريا ومعالمها، و المرحلة الثانية عن العادات والتقاليد السورية، فيما تجسد المرحلة  الأخيرة ما تمر به سورية من جحيم الحرب.

وقدم الحريري في المعرض، مجموعة من اللوحات الزيتية المتنوعة ومجسمات لمعالم تاريخة في سورية، كمدرج بصرى الأثري ومدينة تدمر، وتمثال صلاح الدين الأيوبي الذي يقف على أبواب سوق الحميدية في دمشق، بعد مشاركته بالعديد من المعارض داخل المخيم  وخارجه كالمعرض الدولي في محافطة اربد ودبي وبريطانيا والولايات المتحدة.

وكان للخطاط أحمد عثمان، الذي كان يعمل سابقا بتصليح السيارات، مساهمته في المعرض، حيث لم تتمكن أهوال الحرب موهبته بالخط والحفر على الخشب، فشارك من خلال مجموعة من اللوحات، والمجسمات الخشبية الصغيرة لأدوات موسيقية.

فنانون سوريون، يحاولون حفر معالم بلادهم عبر اللون ووزوايا المنحوتات والتعبيرات الكتابية الجمالية، محاولين التأكيد على تمسكهم بتراثهم، وتطلعهم إلى مستقبل سورية الذي يحلمون به.

أضف تعليقك