سقط الأسد ! - صوت
سامية صهيوني - سوريون بيننا
"سقط الأسد ، سقط الأسد" عبارة لايكاد يسمعها اللاجئون السوريون في مخيم الزعتري حتى يهرعون فرحاً وبهجة للتجمع في ساحة المخيم للوقوف على صحة الخبر، وسرعان ما يكتشفون أنها إشاعة زائفة حين يعودون أدراجهم ويجدون خيامهم قد سرقها اللصوص.
أم محمد وجاراتها كنّ فريسة سهلة لتلك الإشاعات فوقعن ضحية السرقة لمرات عديدة على حد وصفهن،حيث تراوحت مفقوداتهن مابين غالونات المياه وصولاً لوسائل التدفئة وأنابيب الغاز وهواتف نقالة.
إشاعات يلعب بها السارقون في المخيم على وتر آمال وتطلعات اللاجئين فيه، محاكين رغبة مسامعهم الملحة بسماع نبأ سقوط النظام في سوريا، إلا أن أساليبهم لم تقتصر على هذه الإشاعة، فأبو مراد بائع في السوق التجاري يضطر للنوم كل ليلة في دكانه لحراستها من سرقات الليل وفقاً لما أكده.
حتى صنابير مياه الخزانات لم تسلم من السرقة في الزعتري أيضاً، مما يضطر اللاجئين لانتظار أيام للحصول على صنابير جديدة تعيد لهم الماء،على حد وصف أم عبير التي أضافت شكوى أخرى غريبة من نوعها "كرتونتي من المساعدات مسروقة منها علبتين الشامبو وأضطر لشرائه من السوق".
لاتغيب معالم القانون والعقاب في مثل هذه الحالات إذا تم رفع الشكاوى للأمن العام في مخيم الزعتري وفق ما أوضح مدير الأمن في المخيم الرائد عامر الصباغي
ويشير الصباغي أنه إذا رفع المتضرر شكوى يتم إتخاذ الإجراءات اللازمة من قبل الأمن الجنائي وفق القانون الأردني، ويأخذ السارق عقابه، لكن بالشكوى "إلى الآن لم تصلنا أية شكوى".
مجتمع مصغر، يعيش فيه الصالح والطالح ، لكن رغبة واحدة مازالت تحظى بإجماع اللاجئين وهي سماع نبأ سقوط الأسد كحقيقة لا إشاعة.
إستمع الآن