سائقون سوريون على الحدود... بين إرهاصات الأزمة وقوانين حفظ الأمن

سائقون سوريون على الحدود... بين إرهاصات الأزمة وقوانين حفظ الأمن
الرابط المختصر

مازالت حركة شاحنات النقل السورية مستمرة من سوريا إلى الأردن رغم التأزيم المستمر هناك، إلا أن عددا من السائقين السوريين لا يستطيع العبور إلى المملكة لتفريغ بضائعه المحملة، على الرغم من سلامة أوراقه الخاصة بعملية الشحن.

محمود سائق سوري لاحدى الشاحنات السورية رفضت الجهات الأمنية الأردنية على معبر نصيب السماح له بالعبور الى الأردن، اتصل بالتاجر الذي يعمل لصالحه كي يساعده في الدخول، لكن جميع محاولات التاجر باءت بالفشل,

ويؤكد السائق محمود أنه كان بإمكانه الاستعانة بأحد العاملين على المعبر للحصول على تصريح الدخول، مشيرا إلى أن بعض العاملين على المعبر يقومون بالتوسط للسائقين الممنوعين من الدخول إلى الأردن مقابل مبلغ مالي يتراوح بين 50 و 100 دينار أردني.

ليس السائق محمود وحده من تعرض لمثل هذه العقبات، فالتاجر السوري أكرم الزين يعمل في نقل البضائع من سوريا، مُنع سائق شاحنته أيضا من الدخول إلى الأردن بدون توضيح الأسباب، تبين له لاحقا أن السائق السوري الذي لم يزر المملكة لمدة تزيد عن 6 أشهر يتم منعه من الدخول مجدداً.

ويضيف الزين أنه اضطر للاستعانة بسائق أردني لإدخال الشاحنة المحملة إلى الأردن وتفريغها في جمارك عمان، وإعادتها إلى الحدود من جديد ليستلمها السائق السوري ويعود بها إلى سوريا.

حاولنا في "سوريون بيننا" التواصل مع الناطق الإعلامي في وزارة الداخلية محمد الزعبي للاستفسار عن سبب عرقلة بعض السائقين السوريين لدى دخولهم الأردن، ولكننا لم نفلح في ذلك.

من جانبه يؤكد نقيب مالكي الشاحنات الأردنية محمد خير داوود أن الأمر لا يعزو كونه فرديا ولا يشكل ظاهرة، كون بعض السائقين يمنعون من دخول الأردن لاعتبارات أمنية، مؤكدا على أن المملكة لا تمانع في دخول الشاحنات السورية إليها.

ويضيف داوود أن الشاحنات السورية تعبر الأردن يوميا وبأعداد تتراوح بين 150 الى 200 شاحنة في اليوم الواحد، ولا يرى أي ظاهرة تتعلق بمنع السائقين السوريين من الدخول مدللا على ذلك بدخول الشاحنات الإماراتية والكويتية والسعودية التي يقودها سائقون سوريون.

بين وجود أسباب لمنع دخول بعضهم من عدمها لبعضهم الآخر، يظل السوريون يواجهون مجموعة من القوانين المتغيرة بشكل مستمر، تعيق أعمالهم وتقلق مستقبلهم.

أضف تعليقك