رزان الخوجة أصغر متطوعة إغاثية انتصرت على الألم بالحياة

رزان الخوجة أصغر متطوعة إغاثية انتصرت على الألم بالحياة
الرابط المختصر

عّبر عدد من ناشطي فريق ملهم التطوعي عن تعاطفهم ووقوفهم إلى جانب الطفلة رزان الخوجة التي عملت مع الفريق في الأردن كأصغر متطوعة إغاثية، من خلال حلاقة رؤوسهم وكانوا إلى جانبها في كل مراحل معاناتها مع مرض السرطان، في مبادرة لطيفة لرفع روحها المعنوية.

حملت رزان ثقل الحرب والتهجير، إلى جانب مرض اللوكيميا "سرطان الدم" الذي انتصرت عليه منذ عامين، فعاد وهاجمها منذ أسابيع، ولكن هذه المرة في دماغها ومنذ أيام سافرت إلى فرنسا للعلاج على نفقة السفارة الفرنسية نظراً للتكلفة الباهظة لعلاجها في الأردن.

والدة رزان  ذكرت أن مرض السرطان عاود ابنتها بعد فترة من شفائها منه، وهي بحاجة لعلاج كيماوي مكثّف، وبحاجة أيضاً إلى زراعة نخاع، مضيفة أن تكلفة علاجها مرتفعة جداً وهي تتجاوز الـ 500 ألف دولار وهو مبلغ فوق طاقة العائلة أو الجمعيات.

تكفلت السفارة الفرنسية ومتبرعون بتكاليف علاج رزان بعد فترة عصيبة، أوصدت فيها كل الأبواب، ومن المقرر أن تدخل المشفى بعد أيام  لتبدأ رحلة علاجها، كما يوضح قريب عائلتها الناشط الإغاثي بشير البري، الذي ألمح إلى أن عائلة رزان تقدمت منذ فترة بطلب إلى السفارة الفرنسية، وبعد دراسة حالتها تقررت الموافقة على سفرها إلى فرنسا، ويضيف قريب رزان أن "كل الأمور معدة لمكوثها مع عائلتها في المستشفى هناك للبدء بعلاجها، مؤكداً أن هناك أكثر من شخص وعدوا بمتابعة حالتها هناك في فرنسا.

مشاركة رزان في فريق ملهم انعكس إيجاباً على نفسيتها، مما جعلها تستجيب للعلاج بسهولة، وحول الدور الإيجابي الذي لعبه الفريق في مراحل علاجها، قال الناشط أحمد أبو شعر أحد أعضاء الفريق أن دورهم تمثّل في العلاج النفسي لرزان ويضيف أن أعضاء فريق ملهم التطوعي شباناً وفتيات رافقوا رزان في مرحلة علاجها النفسي، وخلال هذه الفترة بحسب أبو شعر عرف الفريق عليها، وأحبت أعضاءه وتعلقت بهم، ولم تكتف بذلك بل صارت تحضر نشاطات الأطفال التي يقيمها الفريق، وتشارك فيها كافة، وصارت كواحدة منهم، مؤكدا أن الفريق رحب برزان كونها مصابة بمرض السرطان، موضحا أن 70% أو أكثر من علاج مرضى السرطان يلعب فيه العامل النفسي دوراً كبيراً.

من رحم الألم يولد العطاء ومن قلب المعاناة ينبعث الأمل، هذا هو حال الطفلة رزان الخوجة التي رسمت بإرادتها وإصرارها وجهاً آخر للحياة رغم صور الموت والدمار التي لم تفارق ذاكرتها الغضة.

أضف تعليقك