دورات ومراكز لتنمية مواهب أطفال اللاجئين في "الزعتري"
قامت منظمات العناية بشؤون اللاجئين في الأردن بافتتاح مراكز تدريب وتأهيل لأطفال مخيم الزعتري لتنمية مواهبهم وحفظ حقوقهم بمعدل أربعة مراكز في القطاع الواحد.
حيث يضم مخيم الزعتري ست قطاعات: السعودي، القطري، العماني، الأردني، البحريني والكويتي، ويقطن المخيم 98 ألف لاجىء سوري، غالبيتهم من الأطفال بنسبة 65% من أعداد اللاجئين.
الطفلة السورية ريم مراد وجدت نفسها وحيدة في مخيم الزعتري، بعد ابتعادها عن صديقاته وأقاربها، بدأت تترد إلى مراكز حفظ الطفل لتتعلم الرسم والمهارات المسرحية، ريم اليوم ترسم واقعها بإبداع وتقدم العروض المسرحية في المخيم .
بينما عانت الطفلة نور الزعبي من ضعف في شخصيتها بسبب مشكلات نفسية أثرت على مجمل سلوكها، بدأت التدريب في مراكز تدريب المجلس النرويجي لشؤون اللاجئين على فنون التصوير والكتابة، حيث قامت بتصوير عدة أفلام عن الزعتري وهي تكتب الآن في مجلة المخيم اليومية.
تطوعت اللاجئة سوسن كريم في أحد مراكز تدريب الأطفال، لتساعدهم على تنمية شخصيتهم، وتعلمهم صنع أشكال ولوحات تزين فيها جوانب المركز والكرفانات، وترى سوسن في هذه المراكز حضنا يحتضن مواهب الأطفال ويحمي حقوقهم.
مديرة منظمة حفظ الطفل صبى المسلط أشارت لـ"سوريون بيننا" إلى أن إنشاءهم مثل هذه المراكز في كل مخيمات اللجوء والمجتمعات المضيفة، جاء لإسناد برامج التعليم الرسمية، وتعمل هذه المراكز على التنمية الفكرية والعملية لأطفال اللاجئين لضمان حياة أفضل لهم في المستقبل.
الناطق الإعلامي في المجلس النرويجي لشؤون اللاجئين أمجد يامين تحدث عن قيام المجلس بدورات حرفية وأنشطة فنية في مخيم الزعتري، بالإضافة لدروس تقوية في الرياضيات والعلوم واللغات المختلفة، تهدف جميعها لتنمية الحصيلة الثقافية والفنية للاجئين السوريين.
وأكد اليامين نية المجلس افتتاح مركز تدريب جديد يعلم اللاجىء كيفية الاستفادة من هذه الحرف والدورات في تحسين حياته وحياة اللاجئين السوريين في المخيم.
حماية أطفال اللاجئين وحفظ حقوقهم كان شعار كل من هذه المراكز التدريبة، كونهم الأكثر تضررا من الحروب وأعباء اللجوء.
إستمع الآن