خيام وكرفانات "الزعتري" تحت تهديد عواصف الشتاء
غطت موجات من الغبار الكثيف مخيمات اللاجئين السوريين في المناطق الصحراوية في الأردن، تلاها تساقط لأمطار غزيرة غطت معظم مخيم الزعتري، بينما تسببت سرعة الرياح باقتلاع مئات الخيام، وألحقت الضرر بعشرات الكرفانات في المخيم.
ويضم مخيم الزعتري نحو 1500 خيمة من المفترض أن تأوي كل منها 5 أشخاص كحد أقصى، كما يضم حوالي 5200 عربة متنلقة (الكرفان)، وزعت على اللاجئين السوريين بحسب الأقدمية والأحقية، وذلك تبعاً لشروط معينة.
الرياح القوية اقتلعت خيام اللاجئ السوري حازم المسالمة والعائلات القاطنة بجواره، كما أغرق تجمع المياه في المناطق المنخفضة خيام بعضهم، مما دفعهم إلى التوجه لمساجد قريبة وكرفانات أقارب لهم هناك، بينما تم نقل القسم الأكبر إلى مراكزالمنظمات القريبة.
وقام اللاجىء السوري عبد الرحمن الكيلاني بوضع عوازل بلاستيكية في الكرفان الخاص به لمنع تسرب المياه، كما وضع أوزانا ثقيلة فوق سطح الكرفان لتفادي تضرر السقف.
اللاجىء السوري نادر الغوثاني وضع سواتر ترابية وحفر مجاري مائية حول خيمته لمنع المياه من اقتحام مسكنه، لكن كل هذه الإجراءات لم تمنع الرياح والأمطار من هدم خيمته، ليتم نقله من قبل الفريق التطوعي إلى كرفانات مراكز حفظ الطفل في القطاع السعودي من المخيم.
مدير الإعلام والاتصال في منظمة اليونسف سمير بدران أكد لـ"سوريون بيننا" أن المنظمة قامت بالتعاون مع برنامج الغذاء العالمي بتحميل مبالغ مالية قدرها 14 دينار على البطاقات الإلكترونية لجميع الأطفال الذين لم تتجاوز أعمارهم الثانية عشر ومادون، ليتمكنوا من شراء احتياجاتهم من الألبسة الشتوية، وتصرف هذه المبالغ من المولات في مخيم الأزرق والزعتري، بالإضافة إلى فتح مراكز المنظمات للاجئين الذين تضرروا من الفيضانات أو اقتلعت خيامهم، أو من لم يتوافر لديهم وسيلة تدفئة خلال العاصفة.
مسؤول الإعلام في المجلس النرويجي لشؤون اللاجئين أمجد يامين، أكد أن المجلس قام بتقديم كوبونات شتوية بقيمة 10,25 دينار أردني للشخص الواحد، حيث يستطيع اللاجئ من خلالها صرف مستلزمات التدفئة أو المواد التموينية والألبسة من مولات مخيم الأزرق والزعتري.
ويؤكد يامين أن المجلس قام أيضاً بتوزيع أكثر من 400 ألف قطعة بين ألبسة شتوية ووسائل تدفئة على اللاجئين كافة في مخيم الزعتري منذ بداية فصل الشتاء.
اللاجئة السورية نور الكريم تعتبر الدعم الشتوي المقدم من اليونسف والمفوضية السامية والمجلس النرويج للاجئين السوريين كفيل بحفظ عائلتها وحماية أطفالها من البرد وسوء الأحوال الجوية.
إستمع الآن