خطة تنظيمة في "الزعتري" لتسهيل وصول الخدمات للاجئين

خطة تنظيمة في "الزعتري" لتسهيل وصول الخدمات للاجئين
الرابط المختصر

تعمل المنضمات المحلية والدولية في مخيم الزعتري على وضع خارطة ديمغرافية جديدة للمخيم، وتهدف هذه الخارطة إلى تنظيم القطاعات والمساكن المؤقته "الكرفانات – الخيام"، لتسهيل تقديم الخدمات والرعاية الصحية والاجتماعية للاجئين السوريين في المخيم.

ريم الحريري لجأت برفقة أسرتها إلى الأردن منذ ثلاث سنوات بعد اشتعلال نار الحرب، وقصف منزلها في محافظة درعا السورية، أعربت عن ارتياحها بفكرة تنظيم قطاعات المخيم، مما يسهل عليهم الحركة والوصول إلى المرافق الأساسية والخدماتية.

وأضافت الحريري بأن المخيم يشهد تغييرات يوميا، وتحوله من الخيام إلى البيوت المغلقة، ومن مدارس القماش إلى الصفوف المنظمة، إلا أن اللاجئين يأملون بانتهاء الحرب ليعودوا إلى مدنهم السورية.

وأكد اللاجىء أبو مضر الدرعاوي أن إعادة تنظيم المخيم، سيحد من المشاكل وحوادث السير، ولا سيما أن أغلب الكرفانات ملاصقة للشوارع من جهة، إضافة إلى الحفاظ على خصوصية العائلات التي تقطن في الكرفانات المتلاصقة من جهة أخرى.

مسؤول الإعلام في المجلس النرويجي لشؤون اللاجئين أمجد يامن، أوضح أن الهدف من المشروع هو ترتيب قطاعات المخيم، بترك مساحات أوسع بين الكرفانات المتلاصقة، من أجل تسهيل عمل المهندسين بمد شبكات الصرف الصحي  والكهرباء والمياه.

كما ستسهل إعادة تنظيم المخيم عملية الوصول للخيام والكرفانات خاصة، في حالات الطوارئ، بحسب يامن، والذي أوضح بأن العملية ستضمن وضع خريطة ديمغرافية تسهل عملية وصول سيارات الإسعاف والإطفاء والخدمات للاجئين السوريين في المخيم.

المحلل السياسي سلطان حطاب، يرى أن أزمة اللاجئين ستطول وأن عودتهم  ستتأخر حتى وإن توقف إطلاق النار، أو تم الاتفاق على مرحلة انتقالية يجرى خلاها انتخابات تنتهي برحيل الرئيس السوري بشار الأسد، أو لا تسمح له بترشيخ نفسه، وفق الرؤية الروسية التي تتفق مع الرؤية الأمريكية.

ويرجع حطاب أسباب تأخير حل مشكلة اللاجئين، إلى تدمير البنية التحتية في مدنهم وقراهم في سورية، وافتقار معظمها للخدمات، إضافة إلى المخاوف الأمنية وانتشار الألغام في العديد من المناطق، مرجحا أن يعاني اللاجئون شتائيين قاسيين قبل أن يتمكن معظمهم من العودة.

هذا ويشكل مخيم الزعتري رابع أكبر تجمع سكاني في المملكة الأردنية، بتعداد سكاني بلغ قرابة 81 ألف لاجىء سوري، موزعين على 12 قطاع مخدم بالمرافق والمراكز الحيوية.

 

أضف تعليقك