أنهى 74 طبيباً متطوعا من مختلف الجنسيات، حملتهم لمعالجة المحتاجين من السوريين والأردنيين على حد سواء في المملكة، والتي جاءت برعاية الجمعية الطبية السورية الأمريكية.
اللاجئ السوري جوزيف الصطوف، عانى لسنوات من تضيق في شرايين القلب، استفاد من الحملة من خلال تقديم العلاج المجاني له.
وأوضح الصطوف، أن العلاج تضمن العمل الجراحي، حيث أجريت له قسطرة لشرايين القلب، وركبت له شبكتان متتاليتان، والتي كان من الممكن أن تكلفه هذه المداخلة 7000 دينار في المستشفيات الخاصة.
كما أجريت للاجئة خديجة العمري، خلال الحملة، عملية جراحية باستئصال ورم سرطاني من ساعدها، والذي كان قد أعاق حركتها وهدد بإصابة يدها بالشلل.
وأشارت خديجة إلى أنها راجعت العديد من مستشفيات المملكة، إلا أن آراء الأطباء تضاربت حول حالتها، فبينما نصحها البعض بالبتر كحل وحيد، فيما طلب آخر مبلغ 100 ألف دينار لإجراء جراحة لاستئصال الورم.
وأكد مدير الحملة باسل الأتاسي أنها كانت هي الأكبر من نوعها، والخامسة للجمعية في الأردن، حيث غطت 13 مركزا طبيا، وتضمنت لأول مرة أطباء مختصين بالجراحة الترميمية "التجميلية" للأطفال.
وأضاف الأتاسي، أن الأطباء عملوا 12 عشر ساعة يومياً خلال أسبوع الحملة الطبي، مشيرا إلى عدم مواجهة أية عوائق في الدوائر الرسمية التي قدمت التسهيلات للحملة.
منسق الحملة الدكتور محمد الحريري، أوضح أن أعمال الحملة، استهدفت الشريحة المستضعفة من اللاجئين السوريين والمواطنين الأردنيين، لافتا إلى أن عدد المستفيدين من خدمات الطب العام بلغ 2950 مريضا.
وأضاف الحريري أن عدد التدخلات القلبية بلغ 29 بين قسطرة وتركيب شبكات وريديّة، و9 جراحات تجميلية، وعولجت 220 حالة من أمراض الأسنان، بين جراحات لثوية وترميم للأسنان في مخيم الزعتري وكل من العاصمة عمان واربد والزرقاء والسلط والطفيلة.
واختتمت الحملة بعد أسبوع من أعمالها، بالتأكيد على عودة الأطباء قريباً للاستمرار بمساعدة المحتاجين من اللاجئين السوريين للمساهمة في تغطية حاجاتهم الطبية المتزايدة.