حملة التبرع بمساعدات برنامج الأغذية تثير استهجان لاجئين

الرابط المختصر

وجّهَ برنامجُ الأغذيةِ العالمي في الأردن، رسائلَ نصّية للاجئين السوريين عبر هواتفهم النقالة، منتصفَ الشهر الجّاري، مُناشداً الذين لا يحتاجونَ المساعداتِ الغذائية المُقدمةِ من البرنامج للتطوعِ وإزالةِ أنفُسِهم من قائمةِ المُساعدات، وذلك لنقصِ التّمويل، كما ورد في الرسالة.

تقلُص المساعداتِ المقدمة من برنامج الأغذية العالمي، خلال الشهورِ الثلاثة الماضية، أثّر بشكلٍ سلبي على بعض اللاجئين من حيث القيمة المقدمة، فمن 96 ديناراً إلى 52 ديناراً، مبلغ لا يكفي لشراء حليب أطفال اللاجئ كمال، ولا تغطي احتياجاته الأساسية، متسائلا عن قدرته على التبرع بها لغيره من اللاجئين، حسب ما يؤكد.

فيما تعتبر اللاجئةُ أم قيس المبلغ المساعدات المقدمة لها حقاً من حقوقها، حيث ترفضُ التبرع بها لغيرها بصورةٍ قطعية، بغض النظرِ عن قدرتها على تغطية احتياجاتِ عائلتِها أو العكس.

ويفضل اللاجئ محمد الزعبي أن يتبرعَ بحصتهِ من المساعدات لأحد أقاربه، في حال فكر بذلك، على الرغم من إشارته إلى أن مبلغ 30 ديناراّ في الشهر الواحد، لا يكفيه لسد احتياجاته بكل الأحوال.
لاجئون آخرون ومنهم شادي، يجمعون على أن واقعَ الحال يمنعهم من توفيرِ الأساسياتِ لعائلاتِهم، بل يضطرون للجوء إلى طرق أخرى للحصول على المال، ومنها الدين.

يُطلقُ برنامجُ الأغذية العالمي حملةَ التبرعِ هذه، بين الحينِ والآخر، لإيصالِ المساعداتِ للعائلاتِ الأكثرِ حاجة، كما تقول النّاطقةُ الإعلامية لبرنامجِ الأغذيةِ العالمي جويل عيد، وأن 12 ألف عائلةٍ تم استثنائهم في الجولة الأولى، ومازالَ هناكَ من هم يستطيعون تأمين أساسياتِهم الغذائيّة.

مسؤولةُ ملفِ المعلوماتِ في برنامجِ الغذاء العالمي شذى المغربي أكّدت لـ"سوريون بيننا" أن 32 عائلة حتى الآن تنازلتْ عن حِصتها في المساعداتِ للاجئين آخرين من خلال هذه الحملة، وذلك عبر الاتصال في البرنامج، معتبرةً هذه الخطوة استجابةً جيدةً منهم، وتؤكّد استمرارية البرنامج في حملتهِ من خلال إرسال الرسائلِ للاجئين واستقبالِ اتصالاتهم.

 هذا وغطّى برنامج الأغذية العالمي حتى بدايةَ شهر أكتوبر الماضي ما يقارب 98% من إجْماليّ اللاجئين خارجَ المخيمات، وأظهرتْ عمليةُ الرصدِ الشاملِ للأمنِ الغذائي (CFSME) في أوائلِ عام 2014 أن 85% من الأسر لا تملكُ ما يكفي من المال لتوفيرِ الغذاءِ لأفراد الأسرة، وأن ما نسبتهُ 15% يستطيعونَ تأمينَ احْتياجاتِهم الغذائية.

أضف تعليقك