حلقات التعليم في "الزعتري" تلقى إقبالا أكبر من المدارس
تلقى حلقات التعليم التعويضية إقبالا جيدا من قبل اللاجئين السوريين في مخيم الزعتري،كونها تسهم في إثراء الحصيلة التعليمية للاجئين،وتصقل لغة أطفال المخيم وشخصياتهم.
اللاجئ السوري أبو محمد الدمشقي يؤكد أن ابتعاد المدارس عن أماكن سكن الطلاب اللاجئين تضطرهم إلى الالتحاق بحلقات المعاهد القريبة من كرفاناتهم،حيث يدرس المعهد الرياضيات والعلوم واللغة العربية والقرآن الذي يساعد برفع مستوى القراءة ويحسن النطق عند الأطفال، بحسب الدمشقي.
بينما تشكو اللاجئة السورية أم علاء من إهمال في المدارس، لذلك أرسلت أطفالها إلى حلقات التعليم في معاهد المخيم.
مشرف المعهد وحلقات التعليم التعويضية في الزعتري أبو محمد أكد أن حلقات التعليم في المساجد يستفيد منها عدد كبير من أطفال اللاجئين، حيث سجل في المعهد 1200 طالبا، ويدرس المعهد التاريخ واللغة العربية وقراءة القرآن الكريم والآداب.
ويوضح أبو محمد أن هذه الحلقات لا تغني الطلبة عن الذهاب للمدارس، حيث أن المدارس تدرسهم اللغة الانجليزية والمواد العلمية والرياضيات.
الباحث الاجتماعي عاطف شواشرة يرى في الحلقات التعلمية في المعاهد وداخل المساجد ركنا من أركان الجهاز المعرفي عند اللاجئين، موضحا أن الصفوف مكتظة في المدارس، إن وجدت، فيما يعتبر مثل هذه التجمعات العلمية قناة من قنوات المعرفة وتنمية العقل، مشجعا الطلاب على الالتحاق بها كونها تزودهم بكثير من القيم والمعارف.
الخبير التربوي الدكتور علي الحشكي يشير إلى وجود رقابة على المدارس في هذه الحلقات، وعلى المواد التي تقدم للطلبة، حتى لا تعكس اتجاهات سلبية لديهم، منوها إلى أن هذه الحلقات وإن كانت متممة لدور المدرسة والمعلم، إلا أنها تحبب الطلاب في الدراسة وتضعهم على الطريق الصحيح لإتمام تعليمهم، مؤكدا في الوقت نفسه على الحاجة للرقابة من ذوي الطلاب.
وتبقى حلقات التعليم التعويضية بابا من أبواب العلم الذي يطرقه السوريون في ظل ظروف انقطاع أطفالهم عن الدراسة والتعليم داخل مخيمات اللجوء.
إستمع الآن