جواز السفر السوري... سلاح حرب آخر ضحيته اللاجئون

جواز السفر السوري... سلاح حرب آخر ضحيته اللاجئون
الرابط المختصر

يواجه اللاجئون السوريون عقبة حقيقة أمام تجديد جوازات سفرهم، في ظل حرمان سفارات بلدهم في مختلف الدول من إصدار جوازات سفر سارية المفعول للمعارضين لهم في الخارج، مما يوقعهم في الكثير من المشاكل، ناهيك عن حرمانهم من التجول بحرية والبحث عن مكان آمن لهم خارج دائرة الحرب في بلادهم .

ورغم فشل المحاولات السابقة التي قام بها الائتلاف السوري المعارض في تجديد جوازت السفر، إلا أن البحث عن مخرج يحسم هذه المشكلة والتي يعاني منها مئات الآلاف من السوريين، لايزال جاريا، بحسب سفير الائتلاف السوري المعارض السابق في الدوحة نزار الحراكي.

من جانبه اعتبر الدبلوماسي السوري السابق السفير بسام العمادي أن محاولات الائتلاف السوري إصدار وتمديد جوازات السفر جاءت متأخرة، إلا أنه يعتبرها خطوة مهمة، مؤكدا على ضرورة أن تكون في الطريق الصحيح من خلال قيام دبلوماسية الائتلاف بمخاطبة الدول التي اعترفت به، اإضافة إلى مخاطبة المنظمات الدولية والحصول على اعتراف رسمي منها بالوثائق التي يعتزم الائتلاف إصدارها لتجنيب السوريين المشاكل القانونية وتبعاتها.

اللاجئة نسرين تتمنى أن يتمكن الائتلاف من حل هذه المشكلة بسرعة، بسبب انتهاء صلاحية جواز سفرها وترى أن هذا الحل سيمكن السوريين من تسيير حياتهم بصورة طبيعية.

حاجة السوريين الماسة إلى تجديد جوزات السفر في ظل رفض السفارة السورية تجديدها، جعلت البعض يقع ضحية عمليات نصب واستغلال من بعض المكاتب والأشخاص، من خلال إيهامهم بقدرتهم على تجديد جوازات سفرهم، إضافة إلى وقوع البعض ضحايا لعمليات تزوير، كما يؤكد اللاجئ حسن .

الحرمان من جواز السفر يؤدي إلى شلل تام لحركة أي شخص، كما يوضح هاني، ويحرم اللاجئ من القيام بأي معاملة رسمية .

من جانبه أكد الناشط الحقوقي والمتخصص بالاتفاقيات الدولية الخاصة بحقوق اللاجئين رياض صبح، أن القانون الدولي يقول بمنح الدولة المستضيفة وثائق سفر للاجئين في حال إثبات اللاجئ عدم موافقة سلطات بلاده على منحة جواز سفر، وأن هذه الوثيقة لا تعني منح الجنسية، مشددا على ضرورة أن تقوم الدولة السورية ب تجديد جوازات سفر مواطنيها.

وأضاف صبح أن هناك إجراءات أخرى تقوم بها منظمة الهجرة الدولية والأمم المتحدة لتسهيل سفر اللاجئين الذين لا يملكون وثائق سفر رسمية.

عدم حيازة اللاجئين لوثائق تسمح لهم بالتنقل بين بلد وآخر، وانتهاء صلاحية جوازات سفرهم يعتبر انتهاكا وأسرا لحرياتهم، في وقت لا بد أن يختار فيه اللاجئ السوري تحديدا أولويات عيشه بالصورة التي يراها مناسبة له، في ظل عدم وجود حل سياسي قريب يلوح في أفق وطنه.

أضف تعليقك