تراجع خدمات الصرف الصحي في "الزعتري" يؤثر على صحة اللاجئين

تراجع خدمات الصرف الصحي في "الزعتري" يؤثر على صحة اللاجئين
الرابط المختصر

مع اقتراب فصل الصيف، يزداد قلق اللاجئين السوريين في مخيم الزعتري على صحتهم، بسبب ما يشهده المخيم من تراجع في البنية التحتية لشبكات الصرف الصحي، ووجود الكثير من الحفر الفنية التي تنتظر صهاريجا لسحبها والتخلص من نتائج تلوثها المنعكس على سلامتهم.

اللاجئ السوري يصف شبكة الصرف الصحي في المخيم بالسيئة، موضحا أنها تسبب الأمراض ناهيك عن انتشار الروائح الكريهة والحشرات، مضيفا أن المعنيين بالخدمات داخل المخيم لا يستدركون الخلل الحاصل فيها.

لاجئة سورية، فضلت عدم ذكر اسمها، تقول إن حفر الصرف تبقى ممتلئة لفترات طويلة قد تصل إلى 20 يوماً، منوهة إلى أنها توجهت إلى مسؤولي الخدمات في المخيم وتقدمت بشكوى لنضح تلك الحفر دون أن تلقى طلباتها جوابا.

اضطر اللاجئ أبو أحمد أن يجهز بنفسه حفرة فنية بجانب كرفانه لتجميع مياه الصرف الصحي، إلا أنه وقع بعد ذلك بمشكلة تراكمها، حيث لا يقبل عمال الصهاريج سحب الحفرة إلا بموافقة رسمية يستخرجها اللاجئ، ليضطر بعدها إلى حفر مكان جديد.

من جانبه قال الناطق الإعلامي في منظمة اليونيسيف سمير بدران أن المنظمة تقوم بمهمة سحب الحفر الفنية، مشيرا إلى أن هناك مناطق يصعب على الصهاريج الدخول إليها وخاصة في القطاع الأول من المخيم، ويضيف أن المنظمة تعمل على معالجة مشكلة الشبكة من خلال الوصول إلى كافة مساكن اللاجئين وسحب مخلفاتهم.

ويؤكد بدران أن اليونيسف بالتعاون مع وزارة المياه والري، تقوم بوضع خطة لإنشاء شبكة صرف صحي جديدة في المخيم وأن الوزارة قامت بافتتاح محطة لتكرير المياه العادمة، من خلالها سيتم توصيل معظم المساكن إلى تلك المحطة.

وأشار بدران أن عمليات الحفر على شبكة الصرف الصحي في المخيم ستبدأ في بداية الشهر الخامس من العام الحالي، موضحاً أن الدعم المالي للمنظمة انخفض كثيراً عن سابقه.

ويضيف أن المنظمة تعمل على الحد من ظاهرة تلوث المياه الجوفية من خلال بناء شبكات الصرف الصحي، مؤكداً في الوقت نفسه أن المياه الملوثة في المخيم ليست بالكثيرة.

بدوره قال وزير البيئة الدكتور طاهر الشخشير أن المياه الملوثة في المخيم سيكون لها التأثير السلبي على صحة اللاجئين في حال لم يتم التخلص منها، ويشير إلى أنه وبعد تركيب وحدات التنقية قلت احتمالية وجود الأضرار على اللاجئين في المخيم.

تسعى الجهات المعنية والمتخصصة للتقليل من حجم مشكلة تراجع خدمات الصرف الصحي في مخيم الزعتري، إلا أنها ستظل واحدة من أهم المسببات لانتشار الأمراض والأوبئة باعتبارها بيئة حاضنة لها جميعا.