برنامج الغذاء العالمي يعيد لـ 19% من اللاجئين السوريين مساعداتهم
قام برنامج الغذاء العالمي بتغيير آلية تقديم المساعدات الغذائية للاجئين السوريين في الأردن، حيث تم تقسيم اللاجئين إلى ثلاث فئات، بحسب الوضع المعيشي وحاجة اللاجئ للمساعدات المقدمة من البرنامج .
واعتبر البرنامج الفئة الأولى الأشد فقراً وحاجة، حيث يقدم البرنامج لكل شخص من هذه الفئة مبلغ 20 دينار أردني شهرياً، فيما تم تصنيف اللاجئين الأقل حاجة للمساعدات بفئة ثانية يقدم للفرد فيها 10 دنانير، وتم استثناء لاجئين من المساعدات باعتبارهم من الفئة الثالثة لقدرتهم على تأمين احتياجاتهم بدون الدعم، حيث تمت إزالتهم من قوائم برنامج الغذاء العالمي.
من جهتهم، قدم لاجئون طلبات استئناف لإعادتهم إلى قائمة الدعم، بعد قطع المساعدات عن 15% من اللاجئين السوريين في الاردن، وبعد دراسة برنامج الغذاء العالمي لطلباتهم تم الموافقة على 19% من طلبات الاستئناف المقدمة، وتم إعادة وضعهم على جداول البرنامج ليتلقوا مساعداتهم الشهر الجاري.
اللاجىء السوري أبو ميار يتحدث عن الوضع المعيشي لعائلته الفقيرة التي تم دراسة وضعها بعد تقديمه لطلب الاستئناف، حيث تم رفع قيمة مساعدته الغذائية من 13 دينار إلى 20 دينار نظراً لوضعه الاجتماعي المتردي.
ويشتكي الاجئ السوري فايز سلامة من تخفيض مساعداته الغذائية إلى 10 دينار، وهو رب أسرة مكونة من ستة أفراد، ويتحمل مسؤوليات كبيرة كونه يقطن في العاصمة عمان، سلامة يفكر اليوم بإخراج طفله الأكبر من المدرسة حتى يستطيع تحقيق أمنه الغذائي.
بينما لجأت منى سليم إلى الأردن بعد إصابتها بشظايا الحرب، مما تسبب بشل حركتها هي وثلاث أفراد من عائلتها، منى تفاجأت من إيقاف مساعدتها الغذائية نهائياً هذا الشهر، وسارعت بتقديم شكوى وطلب استئناف في مركز البرنامج وتنتظر الرد لعل بعض هذه المساعدات تحسن من حالتها.
مسؤولة المعلومات في برنامج الغذاء العالمي شذى المغربي تؤكد لـ"سوريون بيننا "أن البرنامج وبعد دراسة طلبات الاستئناف قام بدمج 19% من الطلبات المقدمة من أصل 41% من 12 ألف عائلة سورية تم إيقاف مساعدتها.
وتوضح أن وهذه الدراسة بنيت على عدة عوامل منها الدخل الإجمالي للعائلة، وعدد الأطفال فيها، بالإضافة إلى أن الكثير من العائلات السورية لديها مساعدات مقدمة من منظمات خيرية أخرى غير برنامج الغذاء العالمي، ولديهم القدرة على تدبر أمورهم دون هذه المساعدات.
وتضيف المغربي أن البرنامج اتخذ هذا القرار وفقاً لدراسة وضعت في عام 2014، وهذه الدراسة كشفت أن 85% من اللاجئين السوريين في الأردن يحتاجون لمساعدات البرنامج، وبدونها سيكونون عرضة لانعدام الأمن الغذائي، بينما يستطيع 15% من اللاجئين السوريين في الأردن تأمين احتياجتهم الغذائية بنفسهم.
جدير بالذكر أن برنامج الغذاء العالمي استطاع الوصول إلى 7 ملايين لاجئ ونازح سوري منهم 4 ملايين شخص في الداخل السوري، و3 ملايين لاجىء في البلدان المجاورة لسورية، ويتوقع البرنامج أن يرتفع العدد الإجمالي لمن يتلقون المساعدة داخل سورية إلى 4.5 مليون خلال عام 2015.