برنامج الغذاء العالمي يعود بشكل "خجول"

برنامج الغذاء العالمي يعود بشكل "خجول"
الرابط المختصر

واصل برنامج الغذاء العالمي تقديم معوناته الغذائية ل 229 ألف لاجئ سوري بعد انقطاع دام لشهر واحد لنقص الدعم والمنح المالية المقدمة للبرنامج، مما كان له تداعيات مؤثرة على حياة اللاجئين وأمنهم الغذائي، بحسب دراسة أعدها البرنامج.

الانقطاع ترك اللاجئين أمام احتمالات أخرى قادمة لتعليق أو قطع المساعدات ليشمل عدداً أكبر من اللاجئين إذا لم يتوفر التمويل الكافي.

وأشارت الدراسة إلى الأثار ترتبت لقطع المساعدات على اللاجئين حيث 34 % من العائلات السورية أخرجت أطفالها من المدارس إلى سوق العمل، بينما أضطرت 29 % من العائلات إلى إرسال طفل واحد إلى سوق العمل، بالإضافة إلى إرتفاع نسب التسول.

في حين يفكر 50% من اللاجئين السوريين في الأردن بالعودة إلى سوريا في حال تم قطع المعونات الغذائية عن أسرهم رغم الخطر الذي قد يهدد حياتهم، وفقاً لدراسة التي أعدها برنامج الغذاء العالمي.

سعاد الحسن، إحدى اللاجئات تعرضت عائلتها لإنقطاع الدعم، تؤكد أن استئناف المساعدات الغذائية سيقلل من تعرض اللاجئين للاستغلال، أو إخراج أطفالهم من المدارس إلى سوق العمل.

وتضيف الحسن كثير من العائلات تضطر لتزويج الفتيات في سن مبكرة بسبب سوء أحوالهم المعيشية، فأي مساعدة حتى ولو كانت مخفضة ستسهم في حماية العائلات السورية وإنقاذها.

خلود أبو نبوت لاجئة سورية تقطن مع أسرتها المكونة من خمسة أشخاص في محافظة جرش، اضطرت النبوت للعمل لعدة ساعات يومياُ في حضانة للأطفال بعد تعليق  المعونات الغذائية، وفي صناعة الحلويات والمخلات بعض المأكولات كي تستطيع إعالة أسرتها وإيفاء الديون التي تراكمت على عائلتها بسبب نقص الدعم المقدم.

مسؤولة المعلومات في برنامج الغذاء العالمي شذى المغربي أكدت لـ "سوريون بيننا" أن "البرنامج يعمل على تقديم المساعدات الغذائية لـ 85% من اللاجئين السوريين المسجلين في المفوضية السامية لشؤون اللاجئين".

 

" وبالتالي فإن 15% من اللاجئين السوريين لا يتلقون الدعم من البرنامج بناءً على دراسات وزيارات ميدانية أفضت إلى أن هؤلاء اللاجئين ليسوا بحاجة لمساعدات البرنامج لتوفر مصادر دخل أخرى كالعمل والمعيل مقارنة مع لاجئين ليس لديهم مصدر دخل أو معيل يساعدهم".

و أوضحت أن " البرنامج تعرض لأزمة في التمويل وقلة في الموارد دفعه إلى تخفيض قيمة المساعدات الغذائية للاجئين، والتركيز على  العائلات الأشد حاجة".

 واعتمد البرنامج تقسيم اللاجئين لفئات بحسب الحالات الأشد حاجة لمساعدة البرنامج:

فئة داخل المخيمات في مخيم الأزرق والزعتري يقدم لكل شخص مبلغ 20 دينار أردني شهرياً للشخص بالإضافة لمادة الخبز بشكل يومي.

وفئتان خارج المخيمات، إحداهما أشد حاجة لمساعدات البرنامج يقدم لها القيمة الكاملة للمساعدات وهي 20 دينار شهرياً للشخص الواحد، والأخرى أقل حاجة يقدم لها10 دينار شهرياً للشخص الواحد.

وتصرف هذه المساعدات على شكل معونات غذائية بنظام بطاقات بنكية "الماستر كارد" تشحن شهرياً بحسب عدد أفراد عائلة اللاجىء وحسب وضعه الاجتماعي بين الفئات المحتاجة لمساعدة البرنامج، بينما يتم قطعها عن بعض الأسر الآخرى.

وتضيف المغربي أن البرنامج يقدم مساعداته الغذائية ل 89 ألف لاجىء سوري داخل المخيمات بين مخيم الزعتري والأزرق، و438 ألف لاجىء في المجتمعات المضيفة، و يبلغ عدد اللاجئين الأشد حاجة لمساعدات البرنامج في خارج المخيمات 212 ألف لاجىء سوري، و229 ألف تم تعليق مساعدتهم الغذائية .

و بعد تلقي البرنامج لمصادر تمويل جديدة استطاع البرنامج زيادة قيمة المساعدة للفئة الأشد حاجة من عشرة دينانير أردنية إلى 15 دينار للفرد شهرياً، وتم إلغاء تعليق المساعدات وإعادتها ل 226 ألف لاجىء، و2000 لاجىء تم تصنيفهم في الفئة الأشد حاجة بعد أن صنفت من العائلات المحتاجة في قوائم البرنامج .

 

أضف تعليقك