برامج وحملات توعية لمواجهة انقطاع وتسرب الطلبة من المدارس
وصل عدد الطلاب المنقطعين عن الدراسة في الأردن إلى 90 ألف طالب، وبلغت نسبة طلاب اللاجئين السوريين 53% من الطلبة المتسربين والمنقطعين عن الدراسة في مدارس المجتمعات المضيفة ومخيمات اللجوء، مما دفع المنظمات الراعية لحقوق الطفل بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم الأردنية لإيجاد حلول واليات جديدة لاستقطاب الطلاب المنقطعين عن الدراسة، وللقضاء على ظاهرة التسرب.
ومن ابرز الحلول التي اتخذت للحد من انتشار ظاهرة التسرب كانت حملات التوعية على اهمية التعليم وشرح انعكاسات انقطاع الطفل عن الدراسة وتأثيرها على مستقبل الطفل والعائلة، بالإضافة لتوزيع اللوازم المدرسية وايجاد المواصلات كون بعض اللاجئين لا يستطيع تأمين متطلبات تعليم اطفاله.
المدرس السوري مصطفى أبو محمد يؤكد على أن النشاطات من حملات التوعية وتوزيع القرطاسية والكتب واللباس المدرسي وتامين المواصلات التي تقوم بها جمعيات ومنظمات حفظ وحماية الطفل بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم شكلت حافزا تشجيعيا لاعادة الاطفال للصفوف المدرسية، وعاملا ايجابيا ساهم في جذب الطلبة المنقطعين عن الدراسة حيث تشكو المدارس من نقص في القرطاسية وبعض المسلتزمات المدرسية في مخيم الزعتري.
نوار مراد لاجىء سوري يرى في ارتفاع مستويات الفقر بين اللاجئين، وعدم قدرتهم على توفير متطلبات التعليم لاطفالهم من قرطاسية وكتب ولباس، سببا رئيسيا في انتشار ظاهرة تسرب الاطفال من المدارس،مؤكداً أن آثار التسرب كانت سلبية على الطفل وكارثية على عائلات كثيرة من الاطفال المنقطعين عن الدراسة.
بينما يرى اللاجىء ابو يوسف في انتشار فكرة عدم الاعتراف بالشهاداة التعليمية المقدمة للاجئ في المدارس السورية سبباً رئيسياً في عدم ارسال اللاجئين لأطفالهم للمدراس، مؤكداً على اهمية حملات التوعية في الحد من انتشار هذه الفكرة .
حامد العاصم لاجىء سوري يؤكد أن المنظمات الراعية لحقوق الطفل تعمل على حملات توعية تجوب من خلالها المخيم لزيارة العائلات والطلاب المتسربين، حيث تستمع لأسباب عدم ارسال اللاجئين أطفالهم للمدارس، لحل جميع المشاكل التي تمنع اللاجئين من ارسال الطفل للمدرسة .
مديرة البرامج في منظمة حفظ الطفل صبا المبسلط أكدت لـ"سوريون بيننا" أن المنظمة تقوم من خلال مراكز حفظ الطفل بالتواصل والاجتماع باهالي الطلاب في المجتمعات المحلية بشكل دوري لطرح الفائدة العائدة على اعادة الاطفال إلى مراكز التعليم، ويتم شرح انعكاسات عدم التعليم على حياة الطفل ومستقبله والية انخراطه في المجتمع او عند عودته لبلاده.
وتضيف المبسلط أن التعليم يسقط من سلم الأولويات عندما تكون الحاجات الاخرى اكثر الحاحاً والحصول عليها صعب كالغذاء والعلاج والمسكن .وتؤكد ايضاً أن البرنامج يقوم بتغطية بعض النفقات المترتبة على التحاق الاطفال بالمدرسة كالمواصلات أو القراطاسية أو اللباس المدرسي.
مسؤول الإعلام في منظمة حماية الطفل والمرأة اليونسف سمير بدران يؤكد أن المنظمة بالتعاون مع جمعية حفظ الطفل تقوم بحملات توعوية لمواجهة تسرب الاطفال من المدارس .
ويضيف بدران أن اليونسف تقوم بالتعاون مع وزارة التربية الاردنية على استخدام المدارس بعد انتهاء الدوام المدرسي للقيام ببرامج دعم وتقوية للأطفال المتسربين ليستطيع الطالب مواكبة اقرانه من الطلاب ولا سيما بعد انقطاعهم عن الدراسة.
هذا ويبلغ عدد الطلبة المسجلين في العام الدراسي الحالي 2014-2015 في مدارس التربية 129 الف طالب ، و23 ألف طالب في مخيمات الازرق ,الزعتري والامارتي الاردني .
تعمل المنظمات الراعية لحقوق الطفل في الأردن بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم الأردنية على مشاريع توعية وبرامج دعم تعليمي وثقافي، تسهم في مواجهة تسرب اطفال اللاجئين السوريين من المدارس إلى سوق العمل، وتعيد الطلبة المنقطعين إلى الصفوف الدراسية.
إستمع الآن