بازار السيدات "الأقل حظا" فرصة لإدماج اللاجئات في المجتمع

بازار السيدات "الأقل حظا" فرصة لإدماج اللاجئات في المجتمع
الرابط المختصر

أقيم في ديوان بشارة بعمان بازار يعرض منتجات السيدات من فئة الأقل حظا، حيث تباع فيه منتجات تصنعها سيدات سوريات وأردنيات اشتركن معا في إبراز مهاراتهن، تحت رعاية منظمة نيكود اليابانية، في خطوة لدمج المجتمعين السوري والأردني من خلال مشاركتهن ضمن برنامج دعم اجتماعي يعطي الفرصة لكل من سيدات المجتمعين في التقارب وتبادل المهارات والثقافات، بما يعود بالنفع المادي لهن ولعائلاتهن.

 ريم محمد سيدة سورية عرضت منتجاتها في البازار، تؤكد لـ"سوريون بيننا" أن المشروع يدعم السيدات ماديا ويساعدهن في إعالة عائلاتهن جنبا إلى جنب مع الرجل.

وتضيف ريم أن هذه النشاطات التي جمعت السيدات السوريات والأردنيات أضفت جوا من الألفة فيما بينهن، بالإضافة إلى إعطاءه لهن فرصة تبادل المهارات والاستماع المتبادل لمشاكلهن وتجاربهن وتقديم النصائح والحلول.

ولم يكن الهدف الأهم من البازار هو الخروج بمنتجات عالية الجودة، كما تؤكد المتطوعة والمشرفة في البازار فاطمة دار عواد، حيث تشير إلى أن الاندماج عبر الجلسات المطولة بين السيدات، والأحاديث المتبادلة حول مشكلاتهن، هو الهدف الأبرز، لتحقيق خطة التقارب وسد الفجوة بين السوريين والأردنيين.

 فارس النمري قام بزيارة البازار دعما للسيدات الأردنيات والسوريات، ويؤكد أنه تفاجأ بالجودة العالية للمنتجات وروعة التصميم، منوها إلى ضرورة دعم مثل هذه المشاريع التي تساهم في اندماج أفراد المجتمع.

 كما تؤكد المشرفة في البازار سوسن النجار، على أن دمج السيدات مهما اختلفن عن بعضهن، في مكان واحد، يساهم بصورة كبيرة  في محو الخلافات والصور النمطية بينهن، حيث لاحظت النجار وجود تقدم واضح في تقليص الفجوة بين النساء الأردنيات والسوريات المشاركات في البازار.

 وتوضح النجار أن مهمة المتطوعين في البازار تتمثل بتوضيح وجهات النظر بين المشاركات، حيث يقوم الفريق بإرشاد النساء السوريات وتعريفهن بالقوانين الأردنية وضرورة احترامها وكيفية تأقلمها داخل المجتمع الجديد بالنسبة لها من جهة، ومن جهة أخرى يقوم المتطوعون بدعوة الأردنيات واقناعهن بضرورة تعاونهن ودعمهن للنساء السوريات وتقديم النصح والإرشاد لهن.

  تتعالى النداءات لزيادة فاعلية العمل التطوعي في الأردن بهدف تقديم الدعم الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لكافة فئات اللاجئين السوريين في الأردن، إلا أن هذا المحاولات تظل متواضعة في ظل شح الموارد المالية المقدمة للمؤسسات الخيرية.

 

أضف تعليقك