المنح الدراسية أمل اللاجئ السوري في الهجرة إلى الغرب

المنح الدراسية أمل اللاجئ السوري في الهجرة إلى الغرب
الرابط المختصر

قدمت مؤسسة سعيد للتنمية 100 منحة دراسية للطلاب السوريين اللاجئين في الأردن ولبنان، بقيمة 1.8 مليون دولار من خلال برنامج التعليم التابع للمفوضية السامية لشؤون اللاجئين، وتتكفل المؤسسة بتقديم كافة أنواع الدعم للتعليم ما بعد المرحلة الثانوية والتعليم العالي والتدريب التقني والمهني وشبه المهني.
إلا أن حلم الدراسة بالنسبة للاجئ السوري يرتبط بصورة وثيقة عن حلم الهجرة الى الغرب، كما يوضح اللاجئ السوري محمد الذي تقدم بطلب الحصول على المنحة الدراسية التي تقدمها الحكومة الألمانية عبر هيئة التبادل الأكاديمي الألمانية، متأملا الحصول على واحدة من المنح المائة، والهجرة إلى ألمانيا لتحقيق مستقبل أفضل.
لا يترك الطلاب من اللاجئين السوريين فرصة إلا ويطرقون بابها للحصول على فرصة للهجرة بحجة الدراسة، حيث تقدم 6 طلاب سوريين في الأردن إلى المعرض الدراسي الذي قامت به شركة تجسير الدولية للخدمات الأكاديمية، على الرغم من أن الفرص المقدمة ليست منحا مجانية.
مدير المعرض الأكاديمي سيف البيطار يوضح لسوريون بيننا أن الهدف من المعرض هو مساعدة الطلاب في الحصول على فرصة للدراسة في أمريكا وكندا وأستراليا وتركيا وأوكرانيا، ولا تضع الشركة أي حدود بشأن جنسية الطالب الراغب في التواصل مع مندوبي هذه الجامعات.
ويضيف البيطار أن الشركة تساعد الجميع في الحصول على وثائق القبول في الجامعات الغربية، إلا أن الطلاب من الجنسية السورية سيضطرون لتأمين شروط الحصول على إذن دخول البلد "الفيزا" بنفسهم، ولا تستطيع شركتهم المساعدة في هذا الموضوع.
وينصح البيطار الطلاب السوريين بالتوجه للدراسة في تركيا وأوكرانيا، كون هذين البلدين يسمحان للسوريين بدخول البلاد للدراسة بسهولة دون أي تعقيدات.
الطالب السوري أحمد الزين حضر إلى معرض "الدولية لتجسير الخدمات الأكاديمية" متأملا في تفهم القائمين عليه، ومساعدة الطلبة السوريين للحصول على القبول في المعاهد والجامعات الغربية، إلا أن أمله خاب بعد مقابلته لمندوبي الجامعات بسبب الكلفة الكبيرة للدراسة وصعوبة الحصول على الفيزا.
ويؤكد الزين أنه حتى لو أضطر لدفع قسط الدراسة الأول فسيخوض هذه التجربة، كونه يخطط لطلب اللجوء الإنساني في الدولة التي سيسافر إليها بعد السنة الأولى من الدراسة، وسيطلب "لم شمله" مع أسرته المقيمة في الأردن.
وفي هذا الصدد يقول خليل مفلح مسؤول الامتحانات في الحكومة السورية المؤقتة: أن الطلاب السوريين وبسبب طول الأزمة في بلادهم يتعلقون بأي أمل يلوح لهم في دول الغرب لتأمين المستقبل.
ويضيف مفلح أن السبل ضاقت كثيرا في وجه الطلبة السوريين في المملكة لاستكمال الدراسة، فالتكاليف كبيرة وعدد المخلفين وصل إلى أكثر من 4 آلاف طالب في جميع الصفوف الجامعية، مما يدفعهم للبحث عن مخرج من هذا المأزق في دول الغرب.
حلم الدراسة وبناء المستقبل أصبح مرتبطا بالهجرة لدى اللاجئين السوريين، علهم يستقرون في بلد يؤمن لهم السلام والاستقرار والاستمرار في الحياة، حسب قناعتهم.