المفوض السامي لشؤون اللاجئين: 900 مليون دولار لدعم اللاجئين خلال 2014
أكد المفوض السامي لشؤون اللاجئين أنطونيو غوتيريس أن ما يقارب الـ900 مليون دولار تم صرفها خلال عام 2014 لتغطية الاحتياجات الأساسية للاجئين ومشاريع تدعم المجتمع المحلي المستضيف، فيما تم صرف 5.3 ملايين مليون دولار لخدمة برامج أخرى غير متعلقة بالمساعدات النقدية، ووصل المبلغ المخصص للأردن منه إلى 3 ملايين دولار. وأشار غوتيريس خلال مؤتمر صحافي أجراه الثلاثاء الماضي، في العاصمة عمان، لتقديم تقريره حول أوضاع اللاجئين السوريين في الأردن، إلى أن المنظمة قامت برصد الاحتياجات الأساسية للاجئين، والمشكلات التي تواجهها البلدان المسضيفة لهم. وأضاف أنه لا يوجد تصور لدى المفوضية عن مستوى التمويل الذي سيتوفر لعام 2015، آملا أن يكون أفضل مما كان عليه في السابق. وحذر غوتيريس من خطرعدم تفاعل المجتمع الدولي مع قضايا اللاجئين، موضحا أنه في حال لم يقم بزيادة دعمه لهم، فإن الكثير من الأسر اللاجئة ستلجأ لاستخدام استراتيجيات تأقلم سلبية أكثر من أي وقت مضى، كما سيخرج المزيد من الأطفال من مدارسهم بحثا عن العمل، وستتعرض النساء منهم إلى خطر الاستغلال بكل صوره من أجل البقاء. ولفت إلى ازدياد عدد سكان المخيم خلال الشهور القليلة الماضية، بما يقارب العشرين ألفا، موضحا أنه وفي بداية العام الماضي تم تسجيل 80 ألف لاجئ في المخيم، فيما يصل عددهم اليوم ليقارب الـ100 ألفا، مشيرا إلى أن المفوضية قامت بالتوصية لجلب كرفانات جديدة للمخيم من البحرين وأمريكا والسعودية وكوريا، حيث سيتم نقل اللاجئين الذين يقطنون بخيام إليها خلال الشهر القادم في خطوة لتحسين أوضاعهم المعيشية والبنية التحتية في الزعتري. وحول تزامن انعقاد المؤتمر مع هبوب العاصفة الثلجية على مختلف مناطق الأردن، أكد غوتيريس أن وجوده في الأردن وفي هذا الوقت تحديدا، هو للتعبير عن تضامنه مع اللاجئين السوريين الذين تضرروا من العاصفة، موضحا أن أثرها ما زال ملموسا عليهم ويشكل ضغطا أكبر على ظروفهم المعيشية السيئة. وردا على ما ورد المفوضية من شكاوى حول اشتباه وجود قضايا فساد في عملية توزيع المعونات، في وقت يؤكد فيه أصحاب الشكاوى عدم وصول المساعدات إلى مستحقيها بالكامل، وحدوث حالات وفاة للأطفال وصل عددها إلى 14، في ظل النقص الحاد في التدفئة ووسائلها، لفت غوتيريس إلى خطر الاستماع إلى هذه الاتهامات بدون توافر معلومات ذات مصداقية، مؤكدا أن المفوضية قامت بتوزيع المدافئ والمساعدات النقدية على من يستحقها. وثمن غوتيريس خلال زيارته للمخيم أثناء العاصفة الثلجية، دور الشركاء والداعمين للمفوضية، واصفا أداءهم بالبطولي، وأكد على أن حالات الوفاة في المخيم كانت طبيعية، لا لأسباب تتعلق بعدم توافر التدفئة والدعم للأسر المحتاجة. من جهته أكد الناطق الإعلامي باسم المفوضية علي البيبي، أن هذه الزيارة جاءت لتأكيد أهمية دور الأردن في استضافة اللاجئين، وتثمين الإمكانيات الكبيرة التي وضعتها الأردن لدعمهم. هذا ومن المقرر أن يلتقي غوتيريس في زيارته عمان، والتي تستمر ليومين مسؤولين أردنيين، وجهات مانحة لتنسيق الجهود من أجل تحسين الأوضاع المعيشية للاجئين السوريين، وجذب دعم المجتمع المضيف، إضافة إلى نيته بمقابلة اللاجئين من داخل المخيمات وخارجها. جمع المؤتمرالمفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وممثل المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في الأردن أندرو هاربر، والناطق الإعلامي باسم المفوضية علي البيبي.
إستمع الآن