المفوضية السامية تلغي دور رؤساء الشوارع في "الزعتري"
تعمل المفوضية السامية لشؤون اللاجئين وبالتعاون مع المنظمات الإنسانية العاملة داخل مخيم الزعتري على التواصل مع اللاجئين بشكل مباشر لحل مشاكلهم وقضاياهم في قطاعات المخيم، حيث تم إلغاء دور رؤساء الشوارع والقطاعات داخل المخيم في خطوة جديدة تهدف لتحسين آلية التواصل وتقديم الخدمات والمساعدات للاجئين السوريين داخل مخيمات اللجوء.
اللاجئ السوري أبو عامر الحوراني يرى أن رؤساء الشوارع لا يستطيعون إيصال مطالبات ومشكلات اللاجئين للمفوضيه،ويفضل إلغاء دورهم، والتواصل مع المنظمات مباشرة لحل المشاكل التي يعاني منها اللاجئين، والاهتمام بقضاياهم وعدم إهمالها في القطاع الذي يسكنه.
بينما يرى أبو محمد الحريري أنه تم تغييب دور رؤساء الشوارع، حيث كانوا مكلفين برفع قوائم العمالة ومساعدة اللاجئين على العمل في الأشغال الخدمية في المخيم، فيما تعمل المنظمات اليوم على تنظيم العمالة والكشف على الأعمال التي توكل للاجئين بنفسها، حتى لا يتم استغلال أي لاجئ.
رئيس أحد الشوارع في المخيم أبو أيهم يعترف بعدم قدرته ورؤساء الشوارع الآخرين على حل مشكلات اللاجئين كما يجب في كثير من الأحيان، مشيرا إلى أن المفوضية هي الأقدر على القيام بهذه المهمة.
الناطقة باسم المفوضية ديمة حمدان تؤكد لـ"سوريون بيننا" أن رؤساء الشوارع لا يمثلون اللاجئين داخل القطاع كونهم غير منتخبين من سكان القطاع بشكل ديقراطي، مضيفة أن المفوضية تجد في تنظيم اجتماعات دورية مع سكان هذه القطاعات مباشرة، الطريقة الأفضل للتواصل معهم، معتبرة إياها بالخطوة الأكثر تشاركية وتفاعلا مع اللاجئين
وتقوم المفوضية بتنظيم هذه الاجتماعات بالتعاون مع المنظمات الأخرى، ويتم خلالها الاطلاع على مشاكل اللاجئين ومطالبهم والاستماع إليهم.
يرحب اللاجئون السوريون في المخيمات بهذه الخطوة التي تطبقها المفوضية في مختلف القطاعات، ويأمل الكثير منهم أن تكون المفوضية والمنظمات العاملة داخل المخيم أكثر إنصافا وتعاونا معهم لحل مشاكلهم وقضاياهم داخل المخيم.
إستمع الآن