"المأوى الأفضل"... كرفانات مجهزة بدلا من الخيام في "الزعتري"

"المأوى الأفضل"... كرفانات مجهزة بدلا من الخيام في "الزعتري"
الرابط المختصر

تعمل المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في الأردن والدول المجاورة لسورية على برامج ومشاريع "المأوى الأفضل" لتحسين حياة اللاجئين السوريين في بلدان اللجوء كاستبدال الخيام غير المقاومة للظروف الجوية بسكن مسبق الصنع "الكرفان"، بالإضافة لتوفير الخدمات التعليمية والصحية ومراكز الدعم النفسي والاجتماعي وحفظ الأمن الغذائي للاجئين، بالتعاون مع المنظمات الإنسانية والبلدان المستضيفة والدول المانحة.

وأبرمت المفوضية مع مؤسسة المأوى الأفضل الخيرية اتفاقاً إطارياً لتأمين 10.000 وحدة سكنية مسبقة الصنع، حيث ستقوم مؤسسة إيكيا في صيف 2015 بإنشاء المأوى الأفضل لآلاف العائلات في مخيمات اللجوء، بالإضافة لمجموعة من الكرفانات المقدمة من الحملة السعودية والقطرية لنصرة الشعب السوري.

وسيتم مراعاة النقل والوزن والسعر والسلامة والصحة والراحة في السكن الجديد، حيث ستبلغ مساحته 188 قدما مربعا، وسيكون مزودا بالمرافق الخدمية ولوحات شمسية لإنتاج التيار الكهربائي وتأمين الإضاءة في ساعات الظلام، ويمكن أن يستوعب خمسة أشخاص وسيكون عازلا لعوامل الطقس .

اللاجىء السوري ميار الخالدي يرى في سكنه الجديد في مخيم الزعتري مأوى آمنا وصحيا وواسعا، كونه مخدم بمطبخ وكهرباء ودورة مياه، مشيرا إلى أن مكان اختيار مواقع الكرفانات مناسب .

ويشعر اللاجىء اسماعيل القطيفان بالراحة بعد تسلمه الكرفان، إذ أن خيمته كانت تسقط أو تتمزق في الظروف الجوية السيئة، بينما كرفانه الجديد متين ومتسع وأرضيته اسمنتية مقاومة للظروف الجوية، منوها إلى أن أكثر ما يميز هذا السكن هو قربه من مكان صرف المساعدات الغذائية والمدرستين القطرية والنرويجية، بالإضافة لبناء مدرسة كويتية جديدة في مواقع السكن البديل والملاعب ومراكز التقوية والترفيه الاجتماعي.

بينما تشكو اللاجئة أم مهند من تأخر تسليمها السكن الجديد بعد سنتين من لجوئها إلى الأردن، ولا سيما أن خيمتها تحطمت بالعاصفة الأخيرة وهي تقطن اليوم مع أمها وأخيها الذي يساعدها على مراجعة مكاتب المفوضية كونها لا تستطيع المشي بعد مرض أنهك قواها وسنها الذي ناهز الخمسين.

مسؤولة الإعلام في المفوضية السامية لشؤون اللاجئين ديمة حمدان أكدت لـ"سوريون بيننا" أن المفوضية تعمل على تحسين حياة اللاجئين وتوسيع البيوت المسبقة الصنع في مخيم الزعتري، حيث قامت المفوضية بتسليم كرفانات جديدة مقدمة من الحملة السعودية لنصرة الأشقاء في سورية ومن مؤسسة الشيخ ثاني بن عبد الله للخدمات الإنسانية وهي مؤسسة قطرية.

وتضيف حمدان أن ما يميز هذه الكرفانات الجديدة سعتها، إذ تبلغ مساحتها 22.5 مترا مربعا، ومزودة بدورات مياه منفصلة، ومطابخ منفصلة، مما يحافظ على خصوصية كل أسرة ويؤمن حياة أكثر راحة  للاجئين في المخيم.

وتضيف أن عملية تسليم السكن الجديد ستتم بالتدريج وحسب الأولوية، كون مخيم الزعتري يقطن به ما يزيد عن 80.000 ألف نسمة، وبالتالي ليس من الممكن تقديم كرفانات جديدة لكل تعداد مخيم الزعتري، حيث ستتم العملية بالتدرج والترتيب.

هذا ويبلغ عدد سكان مخيم الزعتري 83,796 لاجئ، وهم موزعون على عشرة قطاعات، وبلغت الوحدات السكنية "الكرفانات" المقدمة للاجئين الشهر الجاري 1000 وحدة سكنية من برنامج "شقيقي بيتك عامر"، والذي أطلقته الحملة السعودية لنصرة الأشقاء السوريين، و1000 كرفان من الحملة القطرية "بدلها بكرفان" مقدمة من مؤسسة الشيخ ثاني بن عبد الله الخيرية "راف"، كما وصل عدد الكرفانات التي تم تجهيزها خلال الفترة الماضية 4656 وحدة سكنية.