اللجوء السوري.. يحمل وزر الثقافة
تواصلُ الجهاتُ الحكوميةُ الأردنيةُ في تصريحاتِها عبر وسائل الإعلام المختلفة تحميلَ اللجوءِ السوري في الأردن أغلبَ مُشكلاتِها الاقتصادية والاجتماعية والأمنية، وانضمَّتْ وزارةُ الثقافة مؤخراً إلى قائمة المشتكين من التأثير السلبي للجوء السوري في الأردن على المشهد الثقافي الأردني، تأثيرٌ تحدثت عنه وزيرةُ الثقافة دونَ طرحِها لأيةِ أرقامٍ أو إحصائياتٍ محددةٍ عن حجمِ هذا التأثيرِ ومساربِهِ.
في حين ترى الشاعرة السورية أماني عبده أن الإحصائيات الرسمية للنتاجات الأدبية والفنية في الأردن تثبت عكس ذلك.
وترى الإعلاميةُ السورية رانيا حمور أن المشهدَ الثقافي في الأردن قد يكون تأثّرَ بصورةٍ سلبيةٍ نتيجةَ التفاتِ عددٍ من الهيئاتِ الثقافيةِ للعمل الإغاثي.
وبالمقابل ترى أماني أنه كان ينبغي لتلك الهيئات التمسك بدورها الثقافي الذي لا يقِلُّ أهمية عن الدور الإغاثي.
ويؤكد الفنان المسرحي الأردني علي عليان أن عدد السوريين المشتغلين في الشأن الثقافي في الأردن قليل جداً، ولا يمكنْ أن يُحدِث أثراً كبيراً.
في حين ترى الإعلامية السورية رانيا أن ضِعْفَ التأثير السوري كان نتيجة عدم توفرِ الظرف المناسب لإظهار ما لديهم.
ويعتقد الدكتور فراس الريموني، المخرج المسرحي أن الدولة الأردنية خسرت فرصة ذهبية لاستقطاب الفنانين والمثقفين السوريين.
الناقد الأردني جمال العيادي عزى تصريحات وزيرة الثقافة إلى أن بعض السياسيين يحاولون طرح بعض الأسئلة والتعليقات للحصول على المزيد من القروض والدعم المالي.
لقد ساهمت بعض المؤسسات الثقافية في الأردن في العمل الإنساني مع اللاجئين السوريين وهو عملٌ بقي محدوداً ومرتبطاً ببعض المساعدات التي جاءتها من منظمات إنسانية، وبشكل لم يؤثر على أدائها الثقافي.
إستمع الآن