اللاجئون والأمن والتنمية المستدامة في الشرق الأوسط

الرابط المختصر

انعقد المؤتمر الدولي للاجئين والأمن والتنمية المستدامة في الشرق الأوسط، بتنظيم من مركز دراسات اللاجئين والنازحين والهجرة القسرية في جامعة اليرموك تحت عنوان الحاجة على حوار الشمال-الجنوب، في العاصمة عمان.

حضر المؤتمر كبار شخصيات الدولة الأرنية، وضيوف من سفراء الدول ومدراء المؤسسات المختصة بقضية اللجوء في الأردن، في محاولة لحوار (الغرب مع العرب) في قضية النزوح والهجرة هاجس المنطقة الأول هذه الأيام.

ولعل أبرز ما يمكن ذكره في افتتاحية الحفل هو ترحيب رئيس مجلس الوزراء عبد الله النسور وتعبيره عن سعادته كون المؤتمر ينعقد خارج جامعة اليرموك ليتسنى لجميع المفكرين المشاركة في وتداول أفكارهم.

وعرج النسور في كلمته على حجم أزمة اللجوء وتأثيرها على الأردن في جميع المجالات، واكد على التزام الأردن بواجبه الوطني والإنساني تجاه اللاجئين، والذي يقوم به نيابة عن المجتمع الدولي كافة.

وأضاف النسور أن المؤتمر الدولي الرابع للمانحين تبنى “وثيقة الأردن” “Jordan Compact” وهي الخطة التي سيتم دعم الأردن عبرها للتخفيف من أزمة اللجوء والتي ورد فيها:

1 – تسهيل وصول المنتجات الأردنية إلى السوق الأوربية من خلال تبسيط قواعد المنشأ.

2 – إعادة تنظيم سوق العمل الأردني والسماح للسوريين بالعمل في القطاعات المسموح للعمالة الوافدة العمل بها بما لا يتعارض مع برامج تشغيل العمالة الوطنية

3 – تحسين بيئة العمل في البلاد وتطوير آليات العمل في المناطق التنموية، من خلال تنفيذ المرحلة الأولى من الإصلاحات الرامية لتحسين بيئة العمل.

4 – تسهيل التمويلات طويلة الأمد والتمويل الممتد الاستثنائية عبر البنك الدولي شرط قيام الأردن بإصلاحات اقتصادية تنموية

5 – دعم قطاع التعليم بفتح مدارس بكلفة مليار دولار في الثلاث سنوات القادمة.

6 – تسهيل التمويل الميسر والقروض طويلة الأمد لمدة 30 سنة بدون فوائد تقريباً.

7 – تشكيل لجنة لتسيير آليات تنفيذ “وثيقة الأردن” يرأسها رئيس الوزراء والوزراء المختصين

الأمير تركي بن طلاب بن عبد العزيز في مداخلته عرج على أزمة اللجوء في العالم بشكل عام، واعتبر أن الأمم المتحدة تخلت عن مسؤوليتها تجاه اللاجئين ولم تقم بذكره في مخططاتها هذا العام، ولم تحاول حتى التفكير في إدماجهم في المجتمعات المحلية.

بدوره أكد رئيس مجلس الأعيان والوزراء السابق طاهر المصري، على ضرورة تدارك هجرة المسيحيين من المنطقة، وحمل الغرب جل هذه المسؤولية بتسهيله عبورهم إليه، دون الفئات الدينية الأخرى، عن طريق تصريحات الهجرة والفيزا.

بينما أكد رئيس الوزراء السابق عبد الرؤوف الروابدة على ضرورة التعامل مع ازمة اللاجئين في الأردن بذكاء وليس بعقلية أمنية بحتة، ولابد من احتواء شعور اللاجئين بأنهم مرفوضين كي لا يعودوا الى بلادهم في المستقبل غاضبين على الأردن.

هيلينا ريتز سفيرة دولة السويد في الأردن أوضحت أن الأزمة السورية وصلت إلى مكان أصبح معه المجتمع الدولي عاجزاً عن إحصاء أعداد الضحايا، وركزت على معاناة المرأة في الصراع الدائر في سوريا وتعرضها لجميع أنواع الانتهاكات والعنف.

وأكدت ريتز أن السويد ستقدم 200 مليون دولار كمساعدات إنسانية في السنوات الخمسة القادمة للدول المستضيفة للجوء السوري، في محاولة للتخفيف من أعباءه الاقتصادية على هذه الدول.

اختتم اليوم الأول للمؤتمر بإجماع عام على أن ازمة النزوح السوري غير مسبوقة عبر التاريخ، وأن أحد أهم أسباب تطورها لهذا الحجم الكارثي هو وقوف المجتمع الدولي على الحياد تجاه الازمة السورية في بداياتها، وأصبح الغرب يعي حجم هذه الأزمة مع وصول اللاجئين السوريين إليه على ظهر شواطئ المتوسط.

bff3b1cc-17bd-4eb2-9317-a8af3128d98d

أضف تعليقك