اللاجئون السورييون في الأردن واقع وتطلعات

اللاجئون السورييون في الأردن واقع وتطلعات
الرابط المختصر

سوريون بيننا - خالد عواد الأحمد و أحمد سعيد الطالب

نظمت لجنة الإغاثة الدولية بالتعاون مع مركز دراسات اللاجئين والنازحين والهجرة القسرية في جامعة اليرموك بإربد 19 آذار على مدرج عرار ندوة بعنوان ( اللاجؤون السوريون في الأردن : واقع وتطلعات ) شارك فيها عدد من الباحثين والعاملين في مجال الإغاثة وتناولت محاور الندوة جوانب متعددة تمس واقع اللاجئين السوريين من حيث الآثار المختلفة للجوء والتبعات التنموية في بلد الاستقبال .

مدير مركز دراسات اللاجئين والنازحين والهجرة القسرية بجامعة اليرموك الدكتور عبد الباسط العثامنة يرى أن الملف السوري يلقى بظلاله على المنطقة وتحديداً على  المملكة الأردنية الهاشمية من حيث الأعداد المتزايدة للسوريين وفرض أعباء من مختلف النواحي الإقتصادية والاجتماعية والديموغرافية ويؤكد ان" هذه الندوة جاءت لتوضيح  مثل هذه الآثار وكيفية تقديم المساعدة لهؤلاء الأشقاء السوريين واستعراض دور الحكومة الأردنية في هذا المجال وكذلك دور المنظمات الدولية والهيئات المعنية بهذا الشأن"

حقوق وواجبات اللاجئين

تنوعت محاور الندوة بشمولها الإجراءات التي يجب اتخاذها لخدمة اللاجئين وتبصيرهم بما لهم وما عليهم وتوفير سبل الحياة الكريمة لهم  بحسب إحدى أعضاء اللجنة الدولية للإغاثة فرح قدورة " أقمنا هذه الندوة لتزويد اللاجئين بمعرفة  حقوقهم وواجباتهم في بلد اللجوء ( الأردن ) وتعريفهم بخدمات الأمان والحماية والخدمات الصحية المقدمة لهم ".

إضافة إلى ذلك، شملت الندوة توجيه الجمعيات والمنظمات الإغاثية للقيام بدورها على أكمل وجه وتقديم خدماتها بطريقة حضارية مناسبة للاجئين تضمن كرامتهم باعتبارهم مروا بأزمات وظروف صعبة أثّرت عليهم نفسياً ومعيشياً  .

اضطرابات ما بعد الصدمة

نظراً لغياب الجوانب النفسية والاجتماعية عن اهتمام المنظمات والهيئات الإغاثية وتحديداً اضطرابات ما بعد الصدمة عند اللاجئين السوريين في بلد اللجوء بحسب أستاذ علم النفس بجامعة اليرموك الدكتور فواز المومني، كان لابد من عقد هذه الندوة، مضيفاً " الموضوع النفسي من أهم التحديات التي يمكن أن يواجهها اللاجئون  حيث تشير الدراسات إلى وجود مستويات مرتفعة لدى اللاجئين من ضغوط ما بعد الصدمة تتراوح ما بين 25 – 75 % "

و من أهم المتغيرات الموجودة في هذا الجانب كما يوضح د . المومني : الأسباب الصادمة التي يمكن أن تتعلق بطبيعة الحدث الصدمي و " اللجوء من بلد الى بلد بحد ذاته هو صدمة " عدا عن مشاهد الدمار والقتل وخسران الارض والاعتداءات الجنسية على النساء والأطفال والشيوخ ، كل هذه الامور تشكل ضغطاً كبيراً على اللاجئين السوريين أو أي لاجىء آخر في العالم ".

الناشط في  التنمية المجتمعية في منطقة الشمال مع اللجنة الدولية للإغاثة ياسر قنديل تحدث عن دواعي هذه الندوة قائلاً : "رأينا من الملائم أن ندعوا بعض الناس  ممن يعملون في تقديم الخدمات سواء على المستوى الرسمي أوغير الرسمي  ليكونوا معنا في هذه الندوة ويتحدثوا عن وضع اللاجئين السوريين بالأردن والاهتمامات المستقبلية بشأنهم"