الكفيل... كرت رابح بيد الأقلية من اللاجئين السوريين

الكفيل... كرت رابح بيد الأقلية من اللاجئين السوريين
الرابط المختصر

يقف عدد من اللاجئين السوريين عاجزين أمام تحسين ظروف معيشتهم في الأردن، وتضيق بهم السبل ذرعا أمام ورقة ثبوتية تتعهد لهم بحياة أفضل خارج حدود المخيم.

بفارغ الصبر، ينتظر الطفل أسامة وذووه خبراً من معقب معاملات اللاجئين السوريين في مخيم الزعتري، يبشره بحصوله على كفالة لإخراجه من المخيم، ليكمل علاجه من شلل نصفي أصابه جراء تعرضه لشظية في الرأس أدت أفقده القدرة على الحركة.

بضعة أمتار فقط بعيدا عن أسامة، حيث يقطن عبدالرحمن الذي لا يجد فرقا في العيش بين ركام التفجيرات داخل سوريا، والبقاء في المخيم، طالما أنه سيظل مشتاقا لأهله وذويه خارج الأسوار.

ويلفت عبدالرحمن إلى أنه دخل الأردن منذ ثلاثة شهور تقريبا، وبقي خلالها في مخيم الزعتري، في حين تعيش أسرته منذ عامين خارج المخيم في الأردن أيضا، ولكنه لا يستطيع الذهاب للعيش معهم بسبب رفض الجهات المعنية لطلب الكفالة الذي قدمه لهم.

لاجئ سوري آخر فضل عدم ذكر اسمه أشار لـ"سوريون بيننا" عن واحدة من أغرب التجارب التي يتعرض لها اللاجئ بسبب الكفالة، حين اضطر إلى العودة للمخيم بعد خروجه منه مجبرا وليس بطلا، حيث حصل على كفالة استطاع من خلالها الخروج من المخيم والعيش بعيدا عن معاناته هناك، إلا أنه تزوج حديثا من فتاة تسكن في المخيم نفسه، ولم تقبل الجهات المعنية أيضا بطلب كفالة تلحقها بزوجها،فاضطر للعودة مرة أخرى ليبقى مع زوجته بالمخيم.