الفقر يضع حديثو الولادة والرضع من اللاجئين تحت الخطر
يواجه اللاجئ السوري ممن لديه أطفال رضع الكثير من المصاعب في تأمين حاجياتهم من تغذية وأدوات صحية وغيرها.
وتشكل هذه الشريحة العمرية نسبة كبيرة من أعداد اللاجئين السوريين المسجلين لدى المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، حيث بلغوا حتى نهاية العام الماضي 637 ألفا و894، ويبلغ عدد الأطفال مادون الـ18 عاما مانسبته 52,5 بالمئة من مجموع اللاجئين، وعلى الرغم من عدم توفر إحصائية تحدد أعداد الأطفال ما بين حديثي الولادة والثلاث سنوات، إلا أن عددهم التقديري يتجاوز المئة ألف طفل.
مشرفة التغذية في جمعية إنقاذ الطفل بالأرن سرى سمان تحدثت لـ"سوريون بيننا" عن الحملات التوعوية الطبية التي تجريها الجمعية في مجال حض النساء على الإرضاع الطبيعي، وانعكاسات ذلك على صحة أطفالهن، مشيرة في الوقت نفسه إلى أن حالات معينة من الأمهات يتم تحويلهن إلى منظمات متخصصة بتقديم الدعم المادي لشراء مستلزمات الطفل الرضيع .
محمد اللاجئ السوري الذي لم يجد عملا يوفر له المال اللازم لإعالة أسرته، يطالب المعنيين بتوفير مبلغ شهري يستطيع من خلاله أن يؤمن المستلزمات اليومية التي يحتاجها أطفاله الثلاثة من حليب وحفاظات،
أما أم أكرم فلا تختلف معاناتها هي الأخرى عن غيرها من اللاجئين السوريين، وهي تشكو من شح المساعدات، نافية تلقيها مساعدة لطفليها التوأمين من الجمعيات الخيرية.
مسؤول الإعلام في مكتب اليونيسيف في عمان سمير بدران تحدث في هذا الصدد عن حجم المساعدات التي تقدمها منظمة اليونسيف في هذا المجال، مؤكدا أنهم يقدمون حفاضات للأطفال لعمر ستة أشهر يخصصون ولمرة واحدة حقائب تحتوي على احتياجات الأطفال من مواد غذائية وحليب وألبسة وحفاظاتك وكرسي متحرك وغيرها، كما يقومون بتوزيع الإرشادات الصحية للأمهات.
رئيس جمعية الكتاب والسنة زايد حماد أكد أن الجمعية قدمت عددا كبيرا من الحفاظات وحليب الأطفال على اللاجئين السوريين، إلا انه يشير في الوقت نفسه إلى اعتماد توافرها غالبا على مدى توفر المساعدات المقدمة لهم من الجهات المتبرعة.
وعلى الرغم من المساعدات التي تقدم في مجال رعاية الأطفال الرضع وحديثي الولادة، إلا أن أعدادهم الكبيرة تتطلب بذل مزيد من الجهود سواء من قبل الجهات المانحة، أو من قبل القائمين على عمليات التوزيع من جمعيات خيرية ومنظمات إغاثية.
إستمع الآن