العنف بين الطلاب ظاهرة تنتشر في ظل غياب الرقابة

العنف بين الطلاب ظاهرة تنتشر في ظل غياب الرقابة
الرابط المختصر

لايزال العنف في المدارس على اختلاف أنواعه وأساليبه، ظاهرة منتشرة في كافة المجتمعات، لكنه يتبلور في مجتمعات دون أخرى لعدم وجود منظومة سلوك من قبل الجهات المختصة والمعنية مما يعزز انتشارها بصورة أكبر.
محمد طفل سوري في احدى المدارس الاردنية لم يشفع له صغر حجمه وقلة حيلته من التعرض للضرب بالعصا من قبل الآذن في مدرسته.
ويعبر والد الطفل محمد عن استيائه مما يحصل مع ابنه، منوها إلى وجود تقصير من قبل إدارة المدرسة ومديرية التربية وانعدام الرقابة والعقاب حسب رأيه، مشيرا إلى استخدام بعض الطلاب لصالح اساتذتهم في بيع البسكويت خلال الاستراحة
وتنتشر أنواع التعنيف في المدارس بالضرب بالعصا، وتعتبر الأكثر شيوعا بنسبة تصل إلى 65%، ويليها التوبيخ بنسبة 56% ، حسب المنظمات المجتمعية ومنظمة حقوق الانسان.
ويؤكد الدكتور والخبير التربوي علي الحشكي على ضرورة تقديم ولي الامر شكوى لمديرية التربية في حال تعرض الطفل لأي تعنيف من قبل أستاذه أو من قبل أي شخص ضمن حدود المدرسة، مشددا على رفض النظام العام في التربية للعنف بكل أشكاله والذي يحاسب عليها القانون أيضا.
إلا أن اللاجئين السوريين لا يقدمون على كتابة شكوى ضد أي شخص في أي جهة حكومية خوفا من الترحيل وإلصاق الاتهامات بهم، حسب ما أوضح والد الطفل محمد.
ويؤكد الناطق الاعلامي باسم منظمة اليونسيف في الأردن سمير بدران أن الضرب هو خط احمر بالنسبة للمنظمة لافتا متابعتها للمدارس ونشر التوعية بالاشتراك مع وزارة التربية والتعليم بهدف تقليص العنف المنتشر في المدارس.
وتتنوع صور التعنيف الممارس ضد الاطفال في المدارس، إلا أنها جميعا تخفي كثيرا من الخوف والأثار النفسية المصاحبة للعنف على المدى الطويل .