الطفل السوري جبريل يجذب وسائل الاعلام العالمية

الطفل السوري جبريل يجذب وسائل الاعلام العالمية
الرابط المختصر

جبريل، طفل سوري من قاطني مخيم الزعتري، حمل من اسمه نصيبا، بإطلالته الملائكية، ولعبه وحيويته، وجاذبيته التي تأسر كل ناظر إليه.

اعتاد جبريل الوقوف لتحية زوار المخيم بابتسامته العريضة البريئة، ليبدأ حديثه بعد ذلك عن حبه لمدرسته، وعشقه لكرة القدم، والتراكض مع أقرانه في أزقة المخيم وملاعبه.

وتبدأ الحكاية من دمشق، عندما زارت آلة الحرب حيهم الهادئ في الغوطة الشامية التي استحالت، كما تروي والدة جبريل، من واحة خضراء إلى منطقة منكوبة، حيث لم تجد ما تقيت به أبناءها بعد حصار الحي، ما دفعها إلى النزوح لمنطقة الجبة.

إلا أن دخول المسلحين أجبر العائلة المكونة من أربعة أفراد، على اللجوء جنوبا إلى الأردن، والإقامة في الزعتري.

وأكثر ما يميز جبريل برأي والدته هو نشاطه وحيوته وذكاؤه، فقد أخذ يتردد على المراكز التابعة لجمعيات كـ"رعاية الطفل" والهلال الأحمر، لتعلم الرسم وممارسة هوايته ورياضته المفضلة، حالمة برؤيته طبيبا يعالج أبناء وطنه وتخفيف همومهم في المستقبل.

ولسكان القطاع العماني في المخيم قصة آخرى مع جبريل، فذكاؤه وحركاته التي هي أشبه بحركات عارضي الأزياء ومشاهير العالم، تجذب عدسات عدسات زائري المخيم، وتثير إعجاب ومحبة سكان القطاع.

وتناقلت صفحات مواقع التواصل الإجتماعي والصحف الالكترونية مؤخرا العديد من صور جبريل، التي تروي حكاية أطفال ما زالوا، رغم كل الظروف وأعباء اللجوء، يحملون ابتسامتهم وأملهم، مؤكدين بها قدرتهم على الحياة والفرح.

مسؤول الإعلام في منظمة حقوق الطفل والمرأة سمير بدران يؤكد أن المنظمة تقدم لأطفال اللاجئين من خلال مراكزها المنتشرة داخل المخيم وخارجه، الخدمات الصحية والتعليمية والدعم النفسي والاجتماعي.

ويشير بدران إلى أهمية الدعم الاجتماعي والترفيه في إزالة الضغوط النفسية وتأمين البيئة السليمة لأطفال اللاجئين، وذلك لمساهمة الترفيه على تأقلم الطفل ودمجه في المجتمع، وتخلصه من الصدمات والضغوط النفسية التي يعاني منها.

هذا ويشكل الأطفال دون سن الـ18 عاما ما نسبته 57% من سكان مخيم الزعتري البالغ عددهم 83.796 لاجئا، فيما تبلغ نسبة الأطفال دون سن الخامسة 19.9% من إجمالي سكان المخيم.

ويبقى جبريل أحد آلاف الأطفال السوريين الذين يجدون أنفسهم في بيئة جديدة فقدوا فيها بعض من ما ألفوه في موطنهم ، حيث تعمل المنظمات الراعية لحقوق الطفل على تنمية مواهبهم، والحفاظ على حقوقهم وتقديم الدعم الصحي والتعليمي والنفسي لهم.

أضف تعليقك