الشهادة الجامعية... طريق مليء بالعقبات أمام الطلاب اللاجئين

الشهادة الجامعية... طريق مليء بالعقبات أمام الطلاب اللاجئين
الرابط المختصر

لا يختلف حلم الشباب اللاجئين من السوريين، عن بقية أحلام غيرهم في تأمين مستقبل أفضل لهم، والحصول على شهادة جامعية تتيح لهم الفرصة للعمل كغيرهم، إلا أن ظروف التهجير والأوضاع المادية الصعبة التي يواجهونها، فرضت عليهم واقعا مختلفا، حيث يضطر المحظوظون منهم والمقبولون في الجامعات الأردنية إلى العمل لساعات طويلة جدا لتسديد مصروفات جامعية.
الطالب السوري رائد الذي يدرس في كلية الزراعة اضطر على العمل لساعات طويلة في محطة غسيل للسيارات ليؤمن مصاريفه الجامعية، معتبرا تأمين قسطه الجامعي واحدة من أكبر العقبات التي تواجهه خصوصا بعد اعتقال والده.
ويؤكد رائد أن اضطراره إلى العمل لساعات طويلة يؤثر بلا شك على مسيرته الأكاديمية وتحصيله العلمي في الجامعة، كون أنه لا غنى عن العمل لإكمال دراسته.
ويواجه الطالب عمر نفس الصعوبات من حيث اضطراره للعمل بهدف تغطية مصروفات الجامعة، مؤكدا على ضرورة الحصول على شهادة جامعية تتيح له فرصا أوسع في سوق العمل، وخاصة لدى عودته لبلده يوما ما.
رئيس جامعة جرش الأستاذ الدكتور عبدالرزاق بني هاني أكد لـ "سوريون بيننا" أن الطالب السوري يعامل معاملة الطالب الأردني، و يحصل على خصم 15%، بالإضافة إلى تسهيلات بدفع الرسوم، مشيرا إلى قرار الجامعة بإحداث مكتب خاص بالطلبة السوريين لمتابعة شؤونهم فيها.
وتقدر المفوضية أن نسبة اللاجئين الشباب في سن التعليم العالي الذين يرتادون الجامعات لا تتخطى الواحد في المئة .
ورغم كل ما يواجه الشباب السوريين في مراحل تعليمهم المختلفة في بلدان اللجوء، إلا أن غالبيتهم يجمعون على أن الشهادة قد تتيح لهم في وقت لاحق بناء بلدهم من جديد في حال عودتهم إليها.