السوريون يترقبون مشاريع الطاقة المتجددة في مخيمات اللجوء

الرابط المختصر

بعد ارتفاع استهلاك الطاقة الكهربائية في مخيمات اللاجئين السوريين والمجتمعات المضيفة، حتى باتت تشكل ضغطاً على الشبكة الكهربائية، بادرت الحكومتان الإسبانية والألمانية بالتعاون مع الجانب الأردني لإنشاء مشاريع  طاقة متجددة لتغذية شبكة الكهرباء بالطاقة.

اللاجئ السوري حمد الحوراني، فضل مغادرة مخيم الأزرق، لعدم تنفيذ المنظمات المختلفة لوعودها بإيصال التيار الكهربائي إلى كرفاناتهم منذ العام الماضي، على حد تعبيره.

ويشير الحوراني إلى اقتصار تقديم الطاقة الكهربائية على المراكز الأمنية والمراكز التجارية في المخيم، فيما لا تكفي الألواح الشمسية المزودة للكرفانات، إلا لشحن هواتفهم وإنارة بعض طرق المخيم.

ورغم تحسن الأوضاع في مخيم الزعتري عما كانت عليه سابقا، إلا أن التيار الكهربائي الذي يزود كامل قطاعاته، لا تتجاوز ساعات تزويده الـ11 ساعة، "من الساعة الرابعة مساءً إلى الثالثة صباحاً يومياً"، بحسب اللاجئ السوري عمر الدرعاوي.

الناطق الإعلامي في وزارة الطاقة الأردنية حيدر القماز، يوضح أن الحكومة الإسبانية قدمت تمويلا لمشروع إنشاء خلايا الطاقة الشمسية في منطقة الأزرق، بهدف توليد  الكهرباء لتغذية الشبكة والطلب المتنامي على الطاقة الكهربائية، إضافة إلى أهميته بتخفيض فاتورة النفط، والحفاظ على البيئة.

ويوضح القماز أن مشروعين للطاقة سينفذان في الأزرق، الأول بكلفة  3.5 مليون دينار، وبقدرة 2.7 ميجا واط، ويتألف من 7355 وحدة لوح شمسية،  في حين تبلغ قدرة الثاني  3 ميجا واط وبكلفة إجمالية تبلغ 6 مليون يورو، إلى جانب العمل على مشاريع على مجموعة من مشاريع الطاقة كمشروع القويرة، ومشروع الرياح في مدينة الطفيلة.

ويشير إلى توقيع اتفاقية مع الحكومة الاتحادية الألمانية لإنشاء محطة طاقة شمسية لتوليد الكهرباء في مخيم الزعتري، مما يسهم في تخفيف الطلب على الطاقة في مناطق الشمال بعد تزايد أعداد اللاجئين في مختلف محافظات المملكة.

ويبلغ حجم الاستثمارات المطلوبة لتنفيذ مشروعات الطاقة المتجددة يبلغ 2.4 مليار دولار، حيث تعمل الحكومة ممثلة بوزارة الطاقة على مجموعة من المشاريع  منذ بداية العام الماضي، شملت طاقة الرياح والطاقة الشمسية والصخر الزيتي.

مشاريع متجددة لإنارة مخيمات اللاجئين والمجتمعات المضيفة، ولتغذية الشبكة الكهربائية بالطاقة، علها تدخل الضوء إلى دروبهم وتنسيهم بعضا من معاناتهم وآلامهم اليومية.

أضف تعليقك