السرطان يشارك اللجوء في خطف الابتسامة من وجوه الأطفال

السرطان يشارك اللجوء في خطف الابتسامة من وجوه الأطفال
الرابط المختصر

ليس اللجوء وحده من يخطف الابتسامة من وجوه أطفال سورية اللاجئين، فمرض السرطان يسبق اللجوء في خطف أرواحهم قبل ضحكاتهم.

محمود طفل سوري لم يكد يطفئ شمعته الخامسة حتى غيبه الموت بعد صراع مرير مع مرض السرطان، وجه والده حازم حوا نداء عبر "سوريون بيننا" بالمساعدة في تقديم العلاج لمرضى السرطان، مستذكرا عجزه التام عن تقديم أية مساعدة لطفله، في ظل تخلي المنظمات عن التكفل بعلاج ابنه المريض، رغم مراجعته للعديد من تلك المنظمات.

وتعترف المنظمات والمؤسسات المعنية أنها وأمام نقص التمويل والكلفة العالية لعلاج مرض السرطان، يجد العاملون فيها أنفسهم مضطرين على رفض تقديم العناية الصحية إلى جميع مرضى السرطان من اللاجئين السوريين، والإلتفات لعلاج عدد أكبر من الحالات الأكثر خطورة  التي يتطلب علاجها كلفة أقل، كما يؤكد مدير منظمة العون الدكتور يعرب العجلوني.

وأضاف العجلوني أنه باستطاعة مرضى السرطان من اللاجئين مراجعة عيادات العون، حيث يتم  تقديم طلب لهم إلى المفوضية العليا لشؤون اللاجئين لدراسة الحالة بين المفوضية والمانحين، وأخذ قرار إما بمعالجة الحالة أو رفضها، مؤكدا أن جمعية العون تساهم بمبلغ 500- 1000 دينار فقط من علاج مرضى السرطان بشكل مباشر.

وبحسب المفوضية فإن "لجنة العناية الاستثنائية" التابعة لمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، قد وافقت على 246 طلبا من أصل 511 تقدم بها لاجئون مصابون بمرض السرطان في الأعوام السابقة.

ولتوجيه أنظار العالم للأطفال السوريين اللاجئين المصابين بمرض السرطان، أطلقت مجموعة من النشطاء السوريين حملة على مواقع التواصل الاجتماعي لجمع التبرعات للمساهمة في علاج طفلة سورية  تدعى "زينب" مصابه بمرض سرطان الدم، وبادروا بإنشاء صندوق باسمها، كما أوضح الناشط السوري محمد جميل، مشيرا إلى أن الكلفة الأسبوعيه لعلاج الطفلة زينب تبلغ حوالي 7 آلاف دولار أمريكي، فيما تبلغ الكلفة الإجمالية أكثر من 100 ألف دولار.

وقال جميل أنه ومن باب الشعور بالآخر قام المشاركون في الحملة بحلق رؤوسهم لتجربة إحساس مرضى السرطان أثناء فقدانهم للشعر جراء العلاج الكيماوي، مضيفا أن المشاركين في الحملة لم يدخروا جهدا في جمع التبرعات المالية وتقديم المساعدة والدعم النفسي للمرضى ولعوائلهم، مشددا على ضرورة تكاتف الجهود من أجل محاربة هذا المرض الخطير والفتاك.

في صراعهم مع الألم من أجل البقاء، ترتسم على وجوه الأطفال ابتسامة تحمل في طياتها الكثير من الأمل بغد أفضل لهم.

أضف تعليقك