الدراجة الهوائية... وسيلة التنقل الأكثر انتشاراً في "الزّعتري"
يعد مخيم الزعتري الواقع شمال المملكة الأردنية ثاني أكبر مخيم في العالم، ورابع أكبر مدينة في الأردن، حيث يضم 85 ألف لاجئ سوري، بمساحة مترامية الأطراف تقدر بـ 3300 دونم، ومع هذه المساحة يواجه اللاجئون أعباء في الوصول لحاجاتهم والتواصل مع أقاربهم البعيدين داخل المخيم.
إلا أن انتشار الدراجات الهوائية في الآونة الأخيرة ساهم في التخفيف من مشكلات التنقل داخل المخيم، كما يقول اللاجئ السوري وائل، مؤكدا أن الدراجة الهوائية قد خففت عليه مشكلة التنقل بشكل يومي بين القطاع الأول والخامس للذهاب إلى مدرسته، كونه يعمل معلما داخل المخيم.
في حين يشير اللاجئ مؤيد إلى أن الدراجة ساعدته في تعزيز العلاقات الاجتماعية، فقد أتاحت له التواصل مع ذويه داخل المخيم ممن يقطنون في أماكن بعيدة.
فيما يستخدمها اللاجئ رأفت بمجال عمله لتأمين بعض احتياجات محله التجاري، حيث توفر عليه الوقت والمال من جهة، ولاستلام المعونات المقدمة من المفوضية من جهة أخرى.
في حين يرى آخرون أن ثمنها يعد عائقا أمامهم لاقتنائها،حيث يعتبر اللاجئ محمد أن مبلغ 80 دينارا يعد مبلغاً كبيرا بالنسبة للاجئ، على الرغم من حاجته لها بشكل دائم.
محمود صاحب محل لصيانة الدراجات الهوائية داخل المخيم يقدر أن كل عائلة لديها دراجة في هذا الوقت، وأن عدد محلات الصيانة في المخيم يتراوح بين 40 إلى 50 محل، و قد يصل عدد الدراجات التي يصلحها كل يوم إلى 40 دراجة، إلا أن إدخال قطع الغيار للمخيم تعد من أهم العقبات التي تواجههم كمحال صيانة.
أبو صلاح تاجر سوري في مخيم الزعتري يقول أن سعر الدراجة المستعملة يقدر بحوالي 15 دينارا، في حين يصل ثمن الجديدة إلى 150 ديناراً، ويصل عدد المباع إلى 15 دراجة في الأسبوع، كما يلاحظ إقبال اللاجئين عليها بشكل واضح لمساعدتها إياهم في قضاء حاجاتهم.
وكانت وزيرة التجارة الخارجية والتعاون والتنمية الهولندية، ليليان بلومن، قد وزعت يوم الأحد الماضي 500 دراجة هوائية مستعملة للاجئين السوريين، وذلك خلال زيارتها لمخيم الزعتري، بالإضافة إلى 487 دراجة على معاوني منظمات إنسانية عاملة في المخيم تقوم على خدمة اللاجئين.