الجرحى السوريون... رحلة شاقة جدا لتلقي العلاج

الجرحى السوريون... رحلة شاقة جدا لتلقي العلاج
الرابط المختصر

صفير سيارة الإسعاف، بداية رحلة شاقة للجرحى السوريين ممن ضاقت بهم بلادهم بسبب الأزمة هناك، ليتوجهوا إلى الأردن لتلقي العلاج في مستشفياته.

فريق "سوريون بيننا" زار  مركز استقبال الجرحى السوريين على الحدود الأردنية السورية في مدينة المفرق، ورصد العديد من الحلات التي تم منعها من الدخول  لعدم وجود أوراق بحوزة الجريح تثبت شخصيته، وكان بعضهم في حالة خطيرة جدا، أما من حالفه الحظ بإحضار أوراقه الثبوتية، فإنه يقف طويلا بانتظار نقله وإجراء الإسعافات الضرورية له.

 ابو بكر الحوراني أحد الجرحى الذين التقينا بهم هناك اشتكى من  تأخيره على نقطة الاستقبال الطبية رغم صعوبة حالته  وعدم إسعافه للمشفى الميداني "إلا بشق الأنفس".

سالم الرفاعي أحد المصابين في سورية، تم نقله إلى الأردن لإجراء عملية تركيب مفصلين بعد إصابته بطلقات نارية أفقدته الحركة وأدت إلى إصابته بشلل نصفي، يؤكد وضعه لدى وصوله مركز الاستقبال على قائمة الانتظار لأيام طويلة، منوها إلى أن المعاملة في غرف العمليات هناك لا ترقى لمستوى الخدمة الطبية.

تقدم المفوضية السامية لشؤون اللاجئين جميع أنواع الخدمات الطبية مجانا لكل من يحمل ورقة التسجيل لديها، بالإضافة إلى تقديمها معونة مالية تصل إلى 260 دينارا شهريا.

واما من لا يحمل ورقة طلب لجوء، فإن دور الاستشفاء في العاصمة عمان ومدينتا المفرق واربد، تتكفل بعلاجه مجانا، كما تقدم جمعية العون الأردنية ومنظمة أطباء بلا حدود بتمويل من دول الخليج العربي المانحة، معونات مالية لهم بالإضافة إلى إخضاعهم للدعم المعنوي.

وتتفاقم أزمة معالجة المصابين والاستشفاء عموما من قبل المستشفيات الحكومية الأردنية للاجئين السوريين مع تدفق عدد كبير منهم بشكل مستمر، حيث وصل عددهم منذ بداية الأزمة السورية حتى اليوم لـ 60 ألفا، وبدورها قامت وزارة الصحة الأردنية باسئجار مستشفيات ومراكز طبية خاصة وقامت بتجهيز غرف ومباني في مناطق متعددة بالمعدات الطبية.

وأكد وزير الصحة علي الحياصات عن صدور تعليمات جديدة لدخول اللاجئين السوريين إلى الأردن عبر المنافذ غير الشرعية بين البلدين في ضوء التطورات الأخيرة.

الرقابة الأمنية هي الأكثر تأثيرا على معنويات الجرحى السوريين، ويعتبر الكثير منهم أن مصاعب تلقي العلاج وقلة حيلتهم المادية هي الأقل ضررا عند حدوثها، إلا أنهم أجمعوا على الرقابة الأمنية المشددة عليهم سيظل أثرها في أنفسهم لوقت طويل.

وتتساءل أم الياس عما يستطيع ابنها فعله ليكون محاطا داخل غرفته بمستشفى الرمثا برجال أمن ومحققين، وهو الجالس بقدم اصطناعية بعد أن بترت ساقه، ولا يستطيع تلبية احتياجاته الشخصية بنفسه.

jreh 1

أضف تعليقك