التواصل عبر الانترنت ينحاز لصالح اللاجئ السوري

التواصل عبر الانترنت ينحاز لصالح اللاجئ السوري
الرابط المختصر

شكل التطور الكبير الحاصل في وسائل الاتصال فرصة مناسبة لجميع شرائح المجتمع، أي مجتمع كان في تواصل أفراده فيما بينهم مهما بعدت المسافة، أو قصرت، ومنهم اللاجئون السوريون في الأردن.

أم يامن اللاجئة السورية الستينية التي تعيش في الاردن منذ بدء الأزمة في سوريا، تعبر بكلمات لا تخلو من رضيها بالقليل المتوافر، وهي تتحدث عبر خدمة الرسائل الصوتية في "الوتس اب" مع ابنتها التي بقيت في حمص وتواجه الظروف الأمنية الصعبة هناك.
كلمات قليلة جدا قد تكون كافية للاطمئنان عن صحة وأحوال القاطنين في سوريا من قبل ذويهم من اللاجئين، وفي حال انقطاع التواصل بين الطرفين لسبب أو لآخر يعيش كلاهما بين حلم أن يكون الآخر بخير، وكابوس حدوث أي سوء.

إياد لاجئ سوري في الأردن عبر عن سعادته لقدرته على التواصل الدائم مع أخيه النازح إلى مدينة اللاذقية، ولكنه يشكو من الانقطاع المستمر للكهرباء هناك الأمر الذي لا يمكنه في بعض الأحيان من التحدث معه لفترة قد تمتد لشهر، ليعيش حالة قلق دائمة خوفا على مصير أخيه الذي يعيش بمنطقة مستقرة أمنيا بالنسبة لغيرها، إلا أنه يعود ويؤكد أن كل شيئ وارد الآن في سوريا.

وأتاح التطور التكنولوجي في وسائل الاتصال كالفايبر والوتس اب والتانغو واللاين وغيرها من تطبيقات الهواتف الذكية، فرصة التواصل السريع واللحظي للجميع، بالإضافة إلى تكلفتها المجانية عبر الانترنت أو انخفاض تعرفتها بالمقارنة مع الاتصال عبر الشركات.

اللاجئ السوري سامر الذي لا تساعده ظروفه المادية في أحيان كثيرة على استعمال وسائل ااتصال الحديثة للتواصل مع أهله وأقاربه في داخل الوطن وفي بلدان اللجوء ’ محمد , مقتنع تماما بعبارة أن العالم أصبح قرية صغيرة، حيث يعيش اخوته في مناطق تعتبر ساخنة في سوريا، ويؤكد أهمية مواقع التواصل الاجتماعي على تزويده بالأخبار عما يحدث بالداخل السوري وخصوصا حيث يقطن أخوته وأقاربه هناك، ويتواصل سامر مع أهله وذويه في سوريا بمجرد سماعه أو قراءته لأخبار عن تفجيرات أو عمليات قتل وغيرها للاطمئنان عليهم إما باستخدامه أحد التطبيقات أو عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
ويقبل الكثير من اللاجئين السوريين على استخدام وسائل الاتصالات الحديثة التي يعتبر استخدامها مسألة شخصية ولا تخضع لأي جهة رسمية كانت أم خاصة وحتى منتصف العام الماضي 2013 ارتفع مستخدمو الانترنت في الأردن إلى 4.86 مليون مستخدم، فيما زاد عدد اشتراكات الهاتف الخلوي إلى 10.2 مليون .. ومن المتوقع أن ترتفع هذه النسبة في نهاية العام الجاري نتيجة زياردة عدد مستخدمي الهواتف الزيادة
وبالرغم من كل ما واجه اللاجئ السوري منذ خروجه من بلده حتى اليوم، إلا أنه لا ينكر دور التكنولوجيا الحديثة التي أضحت بوسائل الاتصالات المختلفة متنفسا ووقفت هذه المرة في صفه، وانحازت لمخاوفه وآلامه.