التعليم العالي للطلبة السوريين في الأردن.. حلم بعيد المنال

الرابط المختصر

"أطلبوا العلم من المهد إلى اللحد".. حكمة طبقها السوريون في بلادهم، ضمن منظومة تعليمية مجانية، من مقاعد الدراسة الأساسية، إلى أعلى الدرجات الأكاديمية، الأمر الذي افتقدوه في دول اللجوء ومنها الأردن، مع غلاء تكاليف التعليم العالي، وصعوبة الواقع المعيشي للعديد من اللاجئين.

سارة لاجئة سورية، واحدة من كثيرين ممن لم تكتمل فرحتهم بنجاحهم بشهادة الثانوية العامة الصادرة عن الائتلاف السوري المعارض، حتى بات المقعد الجامعي حلما بعيد المنال.

وتصف سارة الصعوبات التي واجهتها بالتسجيل في إحدى الجامعات الخاصة، لعدم اعترافها بشهادة الائتلاف، إضافة إلى عدم مقدرتها على تأمين الأقساط الجامعية، حتى مع وجود المنح الدراسية.

مسؤول التعليم في الائتلاف عيسى غانم، يؤكد تواصلهم مع الجانب الأردني حول الاعتراف بالشهادات الصادرة عن الائتلاف، معربا عن أمله بتجاوز هذا الملف خلال زيارة الوزير المختص بالتعليم في الائتلاف إلى المملكة قريبا.

وحول تقديم المساعدات للطلبة السوريين، أكد غانم عدم توفر الدعم المالي لتأمين المنح الدراسية، وذلك لشح المساعدات المقدمة لـ"الحكومة السورية المؤقتة"، على حد تعبيره.

من جانبه، يشير أمين عام وزارة التعليم العالي الأردنية الدكتور هاني الضمور، إلى وجود اتفاقية معمول بها حتى الآن مع السفارة السورية لترشيح الطلبة للدراسة في الجامعات الأردنية، فيما يخضع الطلبة غير المرشحين إلى المنافسة على المقاعد الدراسة كغيره من الطلبة العرب.

هذا وتعمل عدة منظمات وهيئات ومنها المفوضية العليا لشؤون اللاجئين، لمساعدة الطلبة السوريين في المملكة، والتي أطلقت "مبادرة آينشتاين"، لتقديم المنح للطلبة المتفوقين من السوريين.

واقع صعب ومستقبل مجهول يعيشه كثيرون من الطلبة السوريين، ممن لا يستطيعون إلى مقاعد الجامعة سبيلا، في ظل ضعف الدعم المقدم لهم، ليكون همّا إضافيا على أعباء اللجوء.

أضف تعليقك