الائتلاف السوري يتولى ملف الحج للسنة الثالثة
نجح الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية في تولي ملف الحج للسنة الثالثة على التوالي، حيث تم يوم الأحد الماضي في مدينة مكة المكرمة توقيع اتفاقية الحج الخاصة بالجمهورية العربية السورية بين وزارة الحج السعودية ولجنة الحج العليا التابعة للائتلاف، حسب ما يؤكد مدير مكتب لجنة الحج العليا السورية في عمان أحمد الدعّاس.
وأضاف الدعّاس أن الكوتا السورية للحج تبلغ 12 ألف حاجا، سواء من المقيمين داخل سورية أو خارجها، مشيرا إلى أن نصيب السوريين في الأردن من المقيمين واللاجئين بلغ 2900 حاجا، أدوا مناسك الحج العام الماضي .
وأعلن الدعّاس أن فتح باب التسجيل لموسم الحج القادم سيكون في الأسابيع القليلة القادمة في مكتب عمان، وكافة مكاتب لجنة الحج العليا السورية في دول الجوار السوري.
عضو اللجنة الاستشارية للجنة الحج العليا السورية أحمد الطويل يعتبر أن الائتلاف نجح في ملف الحج، حيث شهد العام الماضي تقديم أفضل الخدمات الممكنة للحجاج السوريين، من خلال اختيار الفنادق الجيدة لسكنهم واختيار شركات الطيران المناسبة لنقل الحجاج من دول الجوار إلى السعودية، بالإضافة لتوفير الكوادر الإدارية والدينية المتميزة لخدمة الحجاج.
الحاج أبو يوسف سوري مقيم في الأردن، أدى فريضة الحج العام الماضي عن طريق مكتب لجنة الحج في عمان، واعتبر أن الائتلاف كان ناجحا في تنظيم أمور الحج رغم وجود بعض السلبيات.
ورغم التسهيلات المقدمة من لجنة الحج لكل من يرغب من السوريين بأداء فريضة الحج، إلا أن واقع اللاجئين يصطدم بعقبات حقيقية تقف في مقدمتها مسألة انتهاء صلاحية جواز السفر أو عدم امتلاكه، كما يوضح أبو أنس وهو سوري مقيم في الأردن.
تم تحديد رسوم الحج للعام الماضي بمبلغ 1275 دينار، وهو مبلغ قليل جدا مقارنة برسوم الحج في جميع الدول، حيث شمل كافة الخدمات المقدمة للحجاج من نقل وإقامة وكافة مستلزماتهم، في خطوة للتخفيف عن كاهل اللاجئين السوريين، إلا أنه ورغم هذه التسهيلات يبقى المبلغ كبيرا بالنسبة للاجئين، حسب اللاجئ محمد طه.
ورغم كل المساعي التي تقوم بها أطراف وجهات عديدة لتسهيل أمور اللاجئين السوريين في مختلف مناحي حياتهم، إلا أن الكثيرين منهم يواجهون عوائقا كبيرة تحول دون اندماجهم مع وضعهم الجديد والصعب والمليء بالتحديات، حتى عند أدائهم لشعائرهم الدينية.
إستمع الآن