الإعلان قريبا عن مشاريع زراعية في الزعتري

الإعلان قريبا عن مشاريع زراعية في الزعتري
الرابط المختصر

أرقت مشكلة تأمين المياه للاجئين السوريين في مخيم الزعتري المنظمات الدولية طوال فترة إقامتهم هناك، إلى أن تم تداركها من خلال  حفر آبار خاصة في المخيم، حسب ما يؤكد المفوض السامي لشؤون اللاجئين السوريين أنتونيون غوتيريس، فيما تشكل المياه العادمة في المخيم مشكلة أخرى، دعت منظمة اليونيسيف العالمية لإنشاء محطة لتنقية هذه المياه وإعادة استخدامها. وفي هذا السياق صرح مدير مكتب المجلس النرويجي، ثاني أكبر منظمة إغاثية عاملة في الأردن،  بيتر كوستهريز لـ "سوريون بيننا" أن المنظمة تخطط لتوزيع المياه العادمة على اللاجئين السوريين لاستغلالها في الزراعة، موضحا أن المياه الناتجة عن الاستخدام الشخصي يمكن تجميعها في حفر خاصة، وإضافة بعض المواد العضوية التي تسرع عملية تخمرها وترقيدها في الحفرة، للتمكين من استغلالها في الزراعة المحلية. اللاجئ السوري طارق كان مزارعا في درعا، سعيد لفتح الجهات المعنية الباب أمام تطوير قطاع الزراعة في المخيم، حيث أبدى استعداده للعمل في الزراعة من جديد، وإنتاج محاصيل متنوعة من الخضار والبطاطا وحتى القمح. وأضاف طارق أنه يزرع أمام مسكنه شجرة ليمون، أزهرت هذا العام، وشجرة زيتون صغيرة حملت بضعة ثمار في موسمها الأخير، منوها أن المخيم يستطيع تحقيق الاستقلال الغذائي بشكل كامل، وبجهود محليه في حال تأمين المياه. إلا أن اللاجئ والمزارع سابقا كمال الزعبي، يرى أن تربة المخيم تربة كلسية ولا تصلح إلا لزراعة البطاطا، والتي يمكن أن تعطي محصولا وفيرا في هذه التربة، نافيا إمكانية زراعة الخضروات والمحاصيل الأخرى. وأضاف الزعبي أنه مستعد لاستئجار أرض شرط تأمين المياه، ودفع 100 دينار أردني  للدنم الواحد سنويا، لاستغلالها في زراعة البطاطا، مؤكدا على إمكانية الاستفادة المادية من مشروع مماثل. من جانبه يرى الخبير البيئي باسم برقان، وبعد زيارته لمحطة التصفية التي تقوم اليونيسيف بإنشائها في المخيم، أن الزراعة في الأراضي المحيطة به مشروع ناجح بالمطلق. وأضاف برقان أن الشرط الأول لنجاح هذا المشروع الزراعي، هو جودة المياه الناتجة، وخلوها من أي ملوثات تشكل خطرا على البيئة المحلية، وتطابقها مع المواصفات والشروط المنصوص عليها في القانون الأردني. تحقيق الأمان المادي والغذائي للاجئين السوريين، هو أحد أهم أولوياتهم شخصيات، وعلى رأس قائمة المشكلات التي تؤرق دول اللجوء المجاورة لسورية، والمنظمات العالمية أيضا، مما يعطي فكرة المشروع الزراعي في مخيم الزعتري، أهمية كبرى في حال توافر عناصر نجاحه.

أضف تعليقك